القصرين (الشروق): افتتح أمس حمة الهمامي حملته الانتخابية من ولاية القصرين. إذ زار معتمدية تالة. وتحول على إثرها الى القصرينالمدينة. المرشح للرئاسية، قال ل"الشروق" إن انطلاق حملته من تالة التي أسماها "المدينة الشهيدة" هو لمسة وفاء للمنطقة التي لعبت دورا كبيرا، خلال الثورة، التي بقيت تعيش التهميش. بل زادت الأوضاع فيها سوءا وتدهورا كبيرين. وتابع أن ظروف حياة شباب تالة صعبة جدا، رغم الوعود المستمرة، بتشغيلهم وتسوية وضعيات عمال الحضائر وتسوية وضعية وهيكلة مصنع الرخام. وأضاف أن رئيس الجمهورية مسؤول عن هذه الحقوق التي كرّسها الدستور. وإذا وصل الى الحكم حتى وإن لم تكن معه الأغلبية فسيكون ذلك بالتعبئة الشعبية من أجل احترام الدستور واحترام حقوق التونسيين والتونسيات الموجودة فيه. وقال الهمامي إن من بين النقاط المركزية الموجودة في برنامجه متعلقة بالسيادة الوطنية التي اعتبرها منتهكة ولم يعد قرار الدولة بيدها. بل هو بيد المؤسسات التي وصفها بالاستعمارية على غرار صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي أو غيرها من المؤسسات المهيمنة، حسب تعبيره. كما أكد انه في حال انتخابه رئيسا سيتم التفاوض حول اتفاقية الأليكا. كما ستكون حملة ديبلوماسية حول إلغاء ديون تونس. وأضاف في نفس الإطار أنه سيركز على الوضعيات الاجتماعية الهشة على غرار عمال الحضائر، والمتقاعدين وذوي الإعاقة. وبخصوص الوضع الأمني، قال المرشح للانتخابات الرئاسية انه سيولي اهتماما كبيرا للمسألة الأمنية وللمؤسستين الأمنية والعسكرية. وحول سياسته الخارجية، أفاد الهمامي بأنها ستعتمد بالأساس على إعادة تموقع تونس إقليميا ودوليا لأنها بقيت مرتبطة بأوروبا حتى تصبح لها استقلالية من أجل ديبلوماسية تدافع عن مصالح البلاد. وتقف الى جانب القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية علاوة على مطالبة المستعمر الفرنسي بتقديم اعتذار رسمي والتعويض عن 75 سنة من الاستعمار. ماذا عن البرنامج الانتخابي؟ * العمل من أجل النهوض بالجهات المهمشة وتحسين الأوضاع الاجتماعية لمتساكنيها * العمل على إعادة تموقع تونس إقليميا ودوليا * مطالبة المستعمر الفرنسي بتقديم اعتذار رسمي والتعويض عن فترة الاستعمار * إعادة التفاوض بشأن اتفاقية الاليكا الدفاع عن المتقاعدين وعمال الحضائر وذوي الاعاقة الكلمة للمواطن ابراهيم: أعتقد أن القصرين محطة انتخابية ، والجبهة لم تدافع عن مصالح ولاية القصرين داخل مجلس نواب الشعب طيلة 8 سنوات وبالتالي فهو لن يقدم شيئا للجهة. شكري: من المفروض أن المرشح للانتخابات الرئاسية لا يتحدث عن الجانبين الاقتصادي والتنموي في برنامجه لأنهما خارج صلاحياته التي تختزل في المجال الدبلوماسي والدفاع، والمبادرات التشريعية. حسين: أتمنى أن لا يكون البرنامج الانتخابي لحمة الهمامي مجرد شعارات فضفاضة وتطبق الأقوال إلى أفعال معا، بالإضافة الى أن الأحزاب لن تغير كثيرا في واقع ولاية القصرين.