شدت أم كلثوم ب»هوى الغانيات» لتضيع شاعريتها في دوامة الحان زكرياء احمد التطريبية « انا في انتظارك» و» الآهات» و» حبيبي يسعد اوقاتو» عدم صمود « هوى الغانيات» امام الحجان زكرا احمد دفع بالسنباطي الى تلحين مونولوغ جديد « غلبت اصالح روحي «الذي اعلن عن بدء مرحلة جديدة في غناء المونولوغ الشاعري والقفلات المسرحية المثيرة و اللوازم الموسيقية الجديدة المبتكرة وكان نجاح هذا المونولوغ الذي اختار له مقام «النهاوند» ملفتا للنظر ومبشرا بالمستقبل الذي ينتظر الاغنية العربية على يد السنباطي. ظهرت « غلبت اصالح روحي» سنة 1945في اوج التحضيرات لتكوين جامعة الدول العربية. وكان السنباطي الواقع تحت تأثير تأجج مشاعر الوطنية آنذاك «1945 - 1946» قد أنهي تلحين الرائعة الدينية « سلوا قلبي « مستلهما في تلحينها روح الشعب والوطن والدين ومستخدما فيه لأول مرة الأسلوب الخطابي في التلحين وعندما غنتها ام كلثوم لأول مرة في أواخر سنة 1945 وبعد هذه الوصلة غنت ام كلثوم « رق الحبيب» للقصبجي ومن ثم « الآهات» لزكري احمد فتضاءلتا امام « سلوا قلبي» لقد استعاد السنباطي مكانته التي هزها زكريا ياهاته ليلة غنت ام كلثوم « هوى الغانيات» ورد اعتباره بالكيل نفسه الذي كاله زكريا احمد وهو التنافس الفني لم تكن « سلوا قلبي» ومن قبلها « سلوا كؤوس الطلا»و « عيد الدهر» و « اتعجل العمر « سوى ماسات في عقد الشوقيات التي اجاد السنباطي صقلها. حن السنباطي من جديد للشوقيات فاختار منها ما يلائم نزعته الدينية والأجواء الوطنية وكانت أولى هذه القصائد « نهج البردة» التي عارض فيها شوقي بردة البوصيري اما الثانية فكانت الهمزية « ولد الهدى لحن السنباطي من القصيد الأول ثلاثين بيتا ومن الثانية أربعة وثلاثين بيتا ويعتبر القصيدان اللذان ظهرا سنتي 1946 و1949 امتدادا لقصيد « سلوا قلبي « .. القطيعة الثانية مع ام كلثوم قدمت ام كلثوم سنة 1946 « ياطول عذابي « اخر لحن للسنباطي قبل القطيعة الصامتة التي استمرت حتى 1949 انهمك السنباطي تلك هذه الفترة في التلحين لغيرها الى جانب انشغاله في تلحين أغاني بعض الأفلام السينمائية واهم الأغاني التي ظهرت في هذه الفترة ثلاث هي « ليه يا بنفسج» و»شفت حبيبي» و» الدنيا في ايدي «الأولى غناها صالح عبد الحي والثانية محمد عبد المطلب والثالثة عصمت عبد العليم. يتبع