النغم الخالد «13» إعداد: محسن بن احمد غنت فتحية احمد من الحان السنباطي وشعر إسماعيل صبري قصيد «ظنون» وقصيد «رأى اللوم من كل الجهات فراعه» لأمين النحاس ومن شعر علي محمد طه قصيد « البلبل» وقصيد « اغنية ريفية» التي سماها السنباطي «الصفصافة». إن هذا القصيد والقصائد الأخرى التي قدمتها فتحية احمد للسنباطي القصبجي وزكريا احمد زادت في رسوخ قدمها في فن الغناء والتطريب وجعلت الثلاثي الكبير يرشحها للغناء امام أم كلثوم وإبراهيم حمودة في فيلم « عايدة» الذي عرض لأول مرة في مطلع1942. تتألف اوبرا عايدة التي قام عليها الفيلم من فصلين، وقام بتلحينها القصبجي والسنباطي، فانفرد الأول بتلحين الفصل الأول بينما لحن الثاني الفصل الثاني، وكان التوزيع الموسيقى الضخم من نصيب الموسيقار إبراهيم حجاج ,اما الأدوار الغنائية الرئيسية فقد توزعت تمثيلا وغناء بين ام كلثوم في دور «عايدة» وإبراهيم حمودة في دور «رادا مميس» وفردوس حسن تمثيلا وفتحية احمد غناء –دوبلاج-في دور الاميرة «اميريس». وكان جل تفكير السنباطي والقصبجي منصبا على فصلي الاوبرا كعمل سينمائي يجب ان يستغرق الزمن المحدد له في القصة السينمائية وعلى الرد من خلال هذه الاوبراعلى أوبيرات «مجنون ليلى» التي قدم مشاهد منها محمد عبد الوهاب بالاشتراك مع الممثلة سميحة –دوبلاج- لأسمهان في فيلم « يوم سعيد» ... وكان محمد عبدالوهاب قد اقدم على هذا العمل كطرد من جانبه أيضا على ما فعله زميلاه « القصبجي والسنباطي» في فيلم نشيد الامل من اعجاز في تطوير الغناء وفي استخدام الفرقة الموسيقية الكبيرة والاصطحاب الموسيقى لأول مرة. استطاعت فتحية احمد الصمود امام ام كلثوم وتمكنت من خلال ما غنته في اوبيرا « عايدة» من ان تقف على أرضية صلبة من وراء الفن الذي نعرف. ويبدو أن أم كلثوم التي لم يرق لها نجاح فتحية احمد عمدت عندما فشل الفيلم وتعرض الى نقد جارح وهجوم عام من الصحافة الى حذف العديد من المشاهد التي تغني فيها فتحية احمد وغيرتها بمشاهد بديلة تضم أغنيات لم تكن موجودة أصلا في الفيلم وعلى الرغم من هذا فان الفيلم تابع سقوطه عند عرضه ثانية ولم تنقذه الالحان الجميلة التي حفلت والتي كان من أجملها لحن زكرياء احمد لاغنية «القطن». (يتبع)