قبلي - الشروق الشيخ علي بن ابراهيم بن ميلود من مواليد قبلي سوق «البياز» في 11 جوان 1933 عاش طفولته بقبلي حيث دخل كتّاب جامع سوق البيّاز لتعلّم القرآن العظيم مع متابعة دروس في اللغة و الفقه على يد المرحوم عمّه الشيخ أحمد بن ميلود (متطوع من قدماء الزيتونة) ثم التحق الشيخ علي بن ميلود بالفرع الزيتوني بمدينة قبلي سنة 1948 و هي أوّل سنة لهذا الفرع واصل تعليمه الزيتوني بالفرع المذكور إلى حدود السنة الرابعة و تحصّل على شهادة الأهلية ثم انتقل إلى جامع الزيتونة الأعظم بالعاصمة لمتابعة تعليمه الزّيتوني تحصّل على شهادة التحصيل في العلوم سنة 1958. اثر ذلك انخرط في سلك التربية و التعليم حيث باشر التدريس خلال السنة الدراسية 59 في 15 أكتوبر اثر سنة تربّص قضّاها بمدينة قابس. عمل بمنزل بورقيبة ثم بقابس و انتقل بعد ذلك إلى مسقط رأسه قبلي حتى سنّ التقاعد ( 1993) علّم بمدرسة شارع بورقيبة ثمّ بمدرسة الجمهورية و بعد ذلك تولّى إدارة مدرسة الجديدة المنصورة و في غرّة أكتوبر 1971 تولّى إدارة مدرسة شارع بورقيبة قبلي إلى أن بلغ سن التّقاعد( غرّة أكتوبر 1993). و في هاته الفترة أمكن له المساهمة في أنشطة اجتماعية و تربوية عديدة ( اللّجنة الجهوية للثقافة- الإتّحاد العام التونسي للشّغل- الكشافة التونسية – المصائف و الجولات- المنظّمة التونسية للتربية و الأسرة لمدّة طويلة (20سنة) كرئيس جهوي و قد سعى صحبة ثلة من الزملاء في فتح مدرسة خاصّة تابعة لمنظمة ساهمت في إنقاذ الكثير من الشباب الذين لم يسعفهم الحظ في مزاولة تعليمهم العمومي و نجح الكثير منهم في شهادة في شهادة الباكلوريا و أتمّوا تعليمهم العالي بنجاح و ضمنوا مستقبلهم كما سهر صحبة أعضاء المكتب الجهوي في بناء مدارس خاصّة تابعة لمعتمديّات كل من دوز و سوق الأحد و الفوّار ساهمت كلّها في انقاذ العدد الوفير من شباب هاته المعتمديّات و ساعدتهم على شقّ طريق حياتهم و ضمان مستقبلهم. عمل الشيخ علي بنميلود كذلك كإطار ديني و تولى إمامة الجمعة بجامع عقبة بن نافع ( تلمين) ثم بجامع خالد بن الوليد بمدينة قبلي وتخرّج على يد الشّيخ علي بن ميلود العديد من شباب جهة نفزاوة سواء بمدرسة شارع بورقيبة أو مدرسة الحريّة الخاصّة التّابعة للمنظمة ( التربية و الأسرة).