انطلقت أمس عملية بيع الاشتراكات السنوية وقد كان الاقبال على شبابيك الحديقة مُكثّفا وهو ما قد يُبشّر بمبيعات كبيرة. ومن المعلوم أن عدد الاشتراكات في السنة الفارطة بلغ حوالي 12800 وتطمح الجمعية إلى تخطّي هذا الرقم رغم جُملة العوائق التي قد تعترض عملية ترويج بطاقات الدّخول إلى الملاعب. وهذه العراقيل تكمن أساسا في امكانية غلق رادس من أجل الصّيانة ونقل بعض مباريات الترجي إلى المنزه الذي لا يُمكنه استقبال أكثر من خمسة آلاف مُشجّع. وعي كبير على هامش عملية بيع البطاقات السنوية أظهرت الجماهير الترجية وعيا كبيرا بأهمية الاقبال بأعداد غفيرة على الفضاءات المُخصّصة لترويج الاشتراكات (الحديقة والفروع التابعة لمغازة الترجي). وقد أطلق البعض حملات واسعة النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي في سبيل حثّ الأحباء على اقتناء الاشتراكات السنوية تأكيدا على الانتماء ودعما لخزينة الجمعية فضلا عن المساهمة في التصدي ل"غول" السوق السّوداء حيث يستغل "تُجار الكرة" تعلّق الأحباء بجمعيتهم وأهمية بعض المُباريات لبيع التذاكر بأسعار "فلكية" وقد تُعادل أحيانا ثمن الاشتراك السنوي. ولن نحتاج طبعا إلى التذكير ب"حَرب الأعصاب" وجحيم الانتظار أمام شبابيك التذاكر. الجَدير بالذِّكر أن لجنة التنظيم بالترجي وضعت الاشتراكات على ذمّة الأحباء بداية من الأمس في شبابيك الحديقة "ب". ومن المُقرّر أيضا أن يقع إلغاء سياسة "المركزية" وترويج جُزء من البطاقات في تونس الأعماق وذلك عبر الفروع التابعة لمغازة الترجي والمُنتشرة في العديد من مناطق الجمهورية. ويعكس هذا الإجراء رغبة المسؤولين في تقريب الخدمات من أحباء الترجي الذي تمتدّ قاعدته الجماهيرية من الشمال إلى الجنوب. تحت المجهر أنجز الترجي "اكتفاءه" من الانتدابات دون أن يُغلق ملف التعزيزات طالما أن القانون والمَال يسمحان له بإجراء المَزيد من التعاقدات قبل نهاية "الميركاتو" يوم 15 سبتمبر الجاري (مازال بوسع الفريق انتداب لاعب فوق 21 عاما على مستوى الأكابر وانتداب أكثر من عنصر دون السن المذكور). وفي هذا السّياق يخضع المهاجم يوسف العبدلي إلى الاختبارات للوقوف على حقيقة امكاناته قبل انتدابه أومُطالبته بمغادرة الحديقة "ب". العبدلي من مواليد 9 سبتمبر 1998 وقد لعب لفائدة الفريق الثاني ل"لونس" كما سبق له النشاط في صفوف "نيس". والجدير بالانتباه أن يوسف هو نجل اللّاعب السّابق للنادي الافريقي والمنتخب لسعد العبدلي وقد وقع في وقت سابق ترشيح العبدلي "الصّغير" لتقمّص أزياء النادي الافريقي غير أن الصّفقة لم تر النُور. وفي سياق مُتصل بملف الانتدابات نشير أيضا إلى أن الترجي وضع عنصرا آخر تحت الاختبار والحديث عن اللاعب الايفواري "أداما كايتا" المعروف بكنية "جيوفاني" والقادم من "سان بيدرو" الايفواري. ومن المعلوم أن هذا الفريق تُسيّره وتُدرّبه إطارات تونسية من ضِمنها النجم السابق للترجي هيثم عبيد الذي قد يكون من الجهات الدّاعمة لهذه الصّفقة. ولاشك في أن المباراة المُنتظرة يوم غد أمام الاتحاد اللّيبي قد تشكّل فرصة مثالية لإختبار العبدلي و"كايتا" ولوأن عملية الانتدابات تخضع لمتابعة دقيقة لمسيرة اللاعب ولا يُمكن بأي حال من الأحوال الحكم على أيّ عنصر من خلال لقاء ودي أو"فيديو" قصير عن مَهاراته. الآمال ينهزمون انقاد فريق الآمال أمس إلى الهزيمة بهدفين لصفر في اللّقاء الذي جمعهم بالنادي الافريقي في الحديقة "أ". ومن الواضح أن فريق عاطف السوقي وحكيم نويرة يحتاج إلى عمل أكبر ليبلغ المستوى المنشود. وفي سياق مُتّصل بمباريات الشبان سحق أشبال الترجي سليمان بنتائج عريضة (فوز الأداني "أ" بخمسة أهداف لصفر والأداني "ب" بسبعة أهداف لواحد فضلا عن انتصار الأصاغر "أ" بثلاثة أهداف لهدف). هذا في الوقت الذي تعادل فيه الأصاغر "ب" بالأًصفار مع سليمان وقد انتهى "دربي" الأواسط على النتيجة نفسها.