استهلّ المنذر كبيّر تجربته مع المنتخب بفوز ودي على مُوريتانيا وقد تابع مدربنا الوطني السّابق مراد محجوب اللّقاء وخرج بجُملة من المُلاحظات الايجابية والنقاط السلبية. ويعتبر مراد محجوب أن المنتخب يعيش فترة انتقالية لذلك فإن تحقيق الانتصار مُفيد للمعنويات ومن شأنه أن يُخفّف الضُغوطات المسلّطة على الإطار الفني العارف بحجم الحسرة التي يشعر بها الجمهور التونسي بسبب الإخفاق في الكأس الافريقية ومن قبلها ضَياع حلم التأهل إلى الدّور الثاني من المُونديال. ويعتقد مراد بأن أهمية الفوز على المُوريتانيين مُضاعفة لتزامن اللّقاء مع الجولات الأولى من الموسم الجديد الشيء الذي يحول دون ظُهور اللاعبين بمُستوياتهم العَادية. بداية مُوفّقة يُؤكد مراد محجوب أنه سعيد بالانطلاقة المُوفّقة للمدرّب المنذر كبيّر إيمانا منه بكفاءته وأيضا من باب «الانتصار» للإطارات التونسية. ويُضيف مراد محجوب أن هذا الفوز تحقّق على حساب مُنافس محدود الامكانات كما أن الأداء العَام كان متواضعا ومع ذلك فإنّ الفوز على الموريتانيين قد يشكّل نقطة البداية نحو مُستقبل أفضل. ويشير مراد محجوب إلى أن الفريق الوطني مازال يبحث عن التَوازن المنشود ولم يعثر بعد على «الاستراتيجية» الأمثل والتشكيلة الأحسن ليحقّق المُعادلة الصّعبة وهي الجمع بين النتيجة والأداء. ويُلحّ مراد محجوب على أن «أزمة» المنتخب أعمق بكثير من تغيير المدرب ويظنّ محدّثنا أن السياسات الارتجالية للجامعة أضرّت كثيرا بالفريق ولاشك في أن الكم الهائل من الفنيين المُتعاقبين على قيادة عناصرنا الدولية في الأعوام الأخيرة يختزل حجم الفوضى في المنتخب. ويشدّد محجوب على ضرورة حماية المدرب الوطني من التدخلات الجانبية لمسؤولي الجامعة ويطالب مراد بتمكين المنذر كبيّر من الصلاحيات اللازمة مع تقييم عمله بموضوعية لا «تهميشه» و»إهانته» كما حصل بالأمس مع فوزي البنزرتي. ويذهب محجوب أبعد من ذلك ليؤكد أن مدربنا الوطني في حاجة إلى مُساندة مُطلقة لأنه سيشتغل في أجواء غير عادية بفعل سيطرة الجامعة على المنتخب فضلا عن وجود العديد من المدربين المُتربّصين به طمعا في إزاحته من منصبه وهذه الظاهرة «المُخزية» انتشرت للأسف في الجمعيات والمنتخبات والكلام طبعا لمراد محجوب. ماذا عن التعزيزات؟ في سُؤال عن التعزيزات الجديدة يرى مراد محجوب أن العَناصر التي تمّ تشريكها في لقاء مُوريتانيا أظهرت استعدادات جيّدة في انتظار التأكيد في الأيام القادمة. ويطرح محجوب في الوقت نفسه «قضية» كبيرة ولها صلة مُباشرة بسياسة استقطاب اللاعبين المُهاجرين. ويؤكد مراد في هذا السّياق أن المنتخب التونسي مُنفتح على كلّ أبنائه في الداخل والخارج لكن هذا لا يعني أبدا «اغراق» الفريق الوطني بالعناصر التي تلقّت تكوينها في الخارج للتغطية على عملية «التَدمير» المُمنهج للمنتوج المحلي والذي سيُواجه المجهول بفعل «الغَزو» الكبير للاعبي شمال افريقيا لبطولتنا. وهذا ما يُؤثر سلبا في «هُوّية» الكرة التونسية.