حسم منتخبنا الوطني وديّته الاولى مع المدرب الجديد منذر الكبير بعد فوزه على ضيفه المنتخب الموريتاني بهدف نظيف من الوافد الجديد عمر العيوني في الدقيقة 79. فوز معنوي هام للمنتخب في اول ظهور له مع الاطار الفني الجديد، ورغم ان منتخبنا فرض سيطرة مطلقة على مجريات اللقاء منذ البداية الا ان عديد النقائص في حاجة الى الاصلاح مستقبلا وخاصة على مستوى طريقة اللعب وغياب رؤية تكتيكية واضحة. منتخبنا سيلاقي منتخب الكوت ديفوار يوم الثلاثاء القادم في فرنسا في ثاني الوديات استعدادا للتصفيات الافريقية ل»الشان» وال»كان». بداية جيدة مواجهة منتخب «المرابطون» هي الثانية لمنتخبنا في الثلاثة اشهر الاخيرة بعد ان سبق لهما ان التقيا في الجولة الثالثة من منافسات الكأس الافريقية الاخيرة بمصر وحسم التعادل السلبي لقاءهما. منتخبنا دخل اللقاء الودي امام الموريتانيين بقوة منذ البداية محاولا فرض اسلوبه على منافسه وهو ما جعله يتحكم في مجريات اللعب من خلال التدرج بالكرة من الدفاع الى الهجوم مع الزيادة العددية التي فرضها صعود لاعبي الاطراف. اولى الفرص الواضحة لمنتخبنا كانت في الدقيقة التاسعة بعد تبادل كرة في وسط الميدان وتمريرة ممتازة من السخيري للمساكني الذي راوغ المدافع وسدد كرة ارضية لم تشكل أي خطورة على الحارس الموريتاني. بعدها بخمس دقائق وتحديدا في الدقيقة 14 يقود منتخبنا هجوما معاكسا والسليتي يمرر كرة على طبق للمساكني مرة أخرى لم يكن حاسما رغم انه كان قادرا على التسجيل. تراجع محيّر فرض منتخبنا سيطرة مطلقة على مجريات اللقاء منذ البداية خاصة ان المنتخب الموريتاني لم يكن في افضل حالاته بما انه منقوص من بعض الاساسيين ولم يشكل أي خطورة على دفاع منتخبنا بما انه اعتمد على الهجومات المعاكسة دون أي جدوى. منتخبنا رغم سيطرته وتعدد الفرص امام مرمى المنافس الا انه لم يهتد الى التسجيل في ظل غياب النجاعة الهجومية من جهة و غياب المساندة للخنيسي من قبل المساكني خاصة وهو ما جعل كل المحاولات فاشلة. فوضى تكتيكية مع انطلاق الشوط الثاني انتظر الجميع ان تكون التغييرات في مستوى التطلعات خاصة ان منتخبنا كان مسيطرا على مجريات المباراة وتوفرت له مزيدا من الفرص خاصة في الدقيقة 48 من خلال مجهود فردي من السليتي الذي تمكن من مراوغة الدفاع وتسديد كرة قوية ارتطمت بالقائم الايمن لحارس مرمى موريتانيا وبعدها في الدقيقة 55 المساكني يضيّع فرصة اخرى للتهديف. تغييرات مدرب المنتخب منذر الكبير لم تكن موفقة ولم يقدر على التعامل بحكمة مع مجريات المقابلة خاصة انه كان من الاجدر تعزيز الخط الامامي بمهاجم ثاني غير ان الكبير منح الفرصة لأحمد خليل مكان جيريمي ليصبح خط الوسط متكونا من ثلاثة لاعبين بوجود كل من السعيداني الذي دخل مكان السخيري وبن محمد الى جانب السعيداني. بعدها منح الكبير الفرصة للوافدين الجدد سليم الخليفي وعمر العيوني مكان السليتي والخنيسي. العيوني ينقذ الموقف الوافدون الجدد قدموا مستوى محترما في أول ظهور لهم مع المنتخب الوطني، فجيريمي كان مردوده مقنعا في الشوط الاول قبل تغييره ولاعب الفريق الثاني لجوفنتوس حمزة رفيعة كان وراء التمريرة الحاسمة لزميله عمر العيوني الذي سجل الهدف الاول له في اول ظهور له مع «النسور» والاول للمنتخب الوطني وكذلك اللاعب سليم الخليفي الذي أخذ مكان السليتي.