بعد راحة نهاية الأسبوع التي جاءت في أعقاب مباراة ودية ضد الشبيبة القيروانية وفي غياب العناصر الدولية عاطف الدخيلي وجدي الساحلي وأحمد خليل الذين تم استدعاؤهم للتربّص الخاص بمبارة «الشان» ضد المنتخب الليبي إستأنف أبناء باب الجديد أمس الأوّل تحضيراتهم. وفي ظل حالة الإحباط التي أصابت اللاعبين جرّاء التداعيات الإدارية الأخيرة حرص المدرّب لسعد الدريدي في الآونة الأخيرة على الإقتراب أكثر من لاعبيه في محاولة للرفع من معنوياتهم وتشجيعهم على مضاعفة الجهد لإستعادة النقاط على الميدان ويأمل مدرّب الإفريقي الذي يعيش بدوره حالة إحباط بسبب ضياع حصاد مجهوداته في اللقاءات الفارطة أن لايتأثّر مردود فريقه ويفقد تركيزه على بقية المواعيد المقبلة خاصة وأن أزمة النقاط قد تزامنت مع مرحلة تذمّر وبوادر تململ في صفوف اللاعبين بسبب تأخرّ صرف مستحقاتهم . ودية ثالثة ضدّ «الهمهاما» في جانب آخر يبحث مدرّب الإفريقي على الاستفادة أكثرمن تمديد فترة توقف النشاط وتأجيل مباريات الجولة الثالثة لمزيد الإستعداد والعمل على تكثيف اللقاءات التطبيقية والودية للوقوف على جاهزية كل اللاعبين ومدى تجاوبهم مع بعض التصوّرات الفنية والتكتيكية وفي هذا الصّد ينتظر أن يخوض أبناء باب الجديد يوم غد الأربعاء مباراة ودية هي الثالثة خلال فترة الراحة ضد نادي حمام الأنف . المباراة سيحتضنها الملعب الأولمبي بالمنزه بداية من الساعة 16.00 دون حضور الجمهور. الأمل قائم والأحباء في انتظار خبر سار لاتزال جماهير النادي الافريقي تعيش الى حد ّالآن ومنذ يوم الجمعة الفارط على وقع الصدمة التي سبّبها القرار الصاعقة بحذف 6 نقاط من رصيد الفريق بسبب الإخلال بالوعود وعدم إحترام الأجال في سداد مستحقات نادي العلمة الجزائري . وتأمل جماهير الأحمر والأبيض أن تحمل الساعات القليلة القادمة أخبارا سارة في خصوص هذا الملف الشّائك خاصة بعد تدخّل الجامعة فضلا على قيام الافريقي في الساعات الأخيرة بغلق هذا الملف بشكل نهائي بعد إتمام إجراءات التحويل البنكي عبر أحد البنوك الفرنسية لفائدة فريق العلمة وفق الشروط التي نصّ عليها الإتّفاق بين الإتحادين وتضمين كل المؤيّدات في ملف موجّه للفيفا. هكذا فرّط اليونسي في حل صلحي مع رئيس العلمة رغم كل ما قيل عن محاولات الساعات الأخيرة وإحتمالات تراجع «الفيفا» عن قرار العقوبة ولو أنّ الأمر صار يقبل كل الاحتمالات فقد جاءت هذه العقوبة التي دمّرت أعصاب الأحبّاء ومسّت سمعة النادي وهيبته لتكشف أنّ مصلحة النادي كانت آخر إهتمامات الهيئة الحالية ورئيسها عبدالسلام اليونسي حيث كان بالإمكان تفادي هذا الإشكال الكبير منذ الموسم الفارط لمّا إتّصل رئيس العلمة هراس عرادة باليونسي وعرض عليه فكرة تقسيط المبلغ الى عدّة أقساط بما يسمح بخلاصه دون تعقيدات كبيرة لكن اليونسي تظاهر حينها بالقبول قبل أن يغلق هاتفه أمام رئيس العلمة . تصرّف غريب ينطوي على إستخفاف كبير ولامبالاة بما يمكن أن تؤول اليه الأمور , حزّ كثيرا في نفس رئيس العلمة الذي بالرغم من ذلك تجدّدت محاولاته للإتّصال باليونسي عبر بعض الوساطات ومنها مدرّب العلمة آنذاك وجدي الصّيد وحصل الإتفاق بعدها على تنقّل اليونسي للجزائر وعلى أساس ذلك أعدّ رئيس العلمة مأدبة عشاء على شرف رئيس الافريقي وتحوّل لمطار بومدين لإستقباله لكن لامبالاة اليونسي مرة أخرى وتفضيله لمصالحه وأعماله جعلته يراوغ مضيّفه ويختار التحوّل مع بعض أصدقائه الجزائرين نحو وجهة غيرمعلومة والغريب والمضحك أن اليونسي قد أعطى أوامره لبعض الأبواق فيما بعد لترويج خبر خلاص العلمة وهو ما أحرج كثيرا رئيس الفريق الجزائري الذي يعاني فريقه آنذاك من ضائقة مالية كبيرة ومشاكل بسبب مستحقات اللاعبين. الهيئة تجلس على كرسي مرتعش توحي كل المؤشّرات أن الهيئة المديرة الحالية وبعد الذي حصل في الأيام الأخيرة باتت تجلس على كرسي مرتعش قد لا يصمد كثيرا خاصة في ظلّ التحرّكات الأخيرة من طرف بعض خلايا الأحبّاء وتواتر بعض البيانات المطالبة بالتسريع بفتح باب الإنخراطات وعقد جلسة عامة خارقة للعادة تليها أخرى إنتخابية لتثبيت هيئة جديدة قادرة على تنفيذ الوعود وتحقّق مطالب الأحبّاء للخروج بالفريق من بؤرة المشاكل الإدارية والمالية. ويرى الغالبية من الأحبّاء أنّ هيئة اليونسي (إن كانت هناك هيئة أصلا) قد ارتكبت عديد الأخطاء ما جعلها تفقد مصداقيتها مع الجماهير التي ساندتها ورأت فيها البديل الأنسب لحقبة سليم الرياحي الفاشلة ويبدو من وجهة نظرها أنّ اليونسي لم يستفد من التعاطف الكبير الذي وجده من الأحبّاء .