أكّدت ايران أمس ان توجيه أي ضربة عسكرية أمريكية أو سعودية لها سيفجر «حربا شاملة» وذلك في وقت توعد فيه ترامب ايران بضربة «قوية جدا» ،وتأتي هذه التطورات بعد اتهام طهران بقصف منشآت نفط في السعودية. طهران(وكالات) قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ، في حديث إلى شبكة «سي.إن.إن» الأمريكية، أمس الخميس: «أقول بكل جدية إننا لا نريد حربا، لا نريد الدخول في مواجهة عسكرية... لكننا لن نتوانى عن الدفاع عن أرضنا». واعتبر ظريف ان اي ضربة ستصل ايران من امريكا او السعودية ستكون شرارة لحرب شاملة في المنطقة . وكان السفير السعودي لدى ألمانيا الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، قال إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة ردا على الهجمات التي طالت منشآت النفط السعودية مطلع الأسبوع، والتي ألقت المملكة باللوم فيها على إيران.ولدى سؤاله عن احتمال توجيه ضربة عسكرية إلى إيران، قال السفير السعودي لدى المانيا، في تصريحات لإذاعة «دويتشلاندفنك» الألمانية، امس الخميس «بالطبع كل شيء مطروح على الطاولة ولكن عليك مناقشة ذلك جيدا».وقال «ما زلنا نعمل على المكان الذي أطلقت منه ولكن من أين أتوا. إيران تقف وراءهم بكل تأكيد لأنها قامت ببنائها ويمكن إطلاقها فقط بمساعدة إيرانية». وقال ظريف، في وقت سابق، يوم امس، إن إطلاق تعبير "عمل من أعمال الحرب" على الهجمات التي استهدفت موقعين نفطيين سعوديين ربما كان يهدف لاستدراج الرئيس الامريكي دونالد ترامب ليشن حربا على إيران.وكتب ظريف عبر حسابه الرسمي على ":تويتر" :"عمل من أعمال الحرب أم إثارة للحرب؟ بقايا الفريق بي وحلفاء طموحون، يحاولون استدراج دونالد ترامب لخوض الحرب". وفي نفس السياق ، و على خلفية استمرار التصعيد عقب الهجوم على «أرامكو» السعودية، اعتبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن حل القضية الإيرانية قد لا يتم عبر الطرق السلمية . وقال ترامب، في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» الأمريكية، أمس الخميس: «لنرى ماذا سيحدث، هناك سيناريوهات كثيرة قد تحصل، إذا تحقق الحل سلميا فهذا جيد، لكن من الممكن أن ذلك قد لا يحدث». وأضاف الرئيس الأمريكي: «لم تمتلك أبدا بلادنا في وقت سابق مثل هذه القوة العسكرية، ولم تكن حتى قريبة من ذلك». واعتبر ترامب: «من الممكن أن ترى ضربة قوية جدا، ونحن أقوى دولة عسكريا في العالم مع تفوق كبير على الآخرين. وهذا حدث بعد أن جئت أنا، وكانت قواتنا مستنفدة آنذاك، لكن اليوم نحن أقوياء جدا ولدينا طائرات وصواريخ ومعدات جديدة». وفي نفس الاطار ، دعت السلطات الإيرانية دول منطقة الخليج «للعودة إلى رشدها»، متعهدة بأن أي عدوان ضد الجمهورية الإسلامية سيواجه ردا مدمرا. وقال العميد حسين دهقان، مستشار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، للشؤون العسكرية، في كلمة ألقاها امس الخميس بمدينة ساري: «العدو على علم تام بدرجة جاهزية القوات المسلحة الإيرانية، ويعرف جيدا أنه سيندم في حال شنه أي عدوان». وأضاف دهقان، في إشارة إلى الهجوم على منشأتين حيويتين لشركة «أرامكو»، والذي تبناه الحوثيون اليمنيون، أن السعودية تنفق مليارات الدولارات لشراء الأسلحة من الولاياتالمتحدة في محاولة لضمان أمن المملكة، لكن هذا السلاح الغالي لم يتمكن من التصدي للصواريخ اليمنية.