يُواجه المنتخب الوطني الليلة نظيره الليبي في نطاق التصفيات المُؤهلة ل "الشان". ويسعى المنذر كبيّر إلى تحقيق نتيجة مُطمئنة حتى تكون حظوظ تونس وافرة في العُبور إلى النِهائيات. ومن المُتوقّع أن يمنح المنذر كبير الأولوية للهجوم اعتمادا على العناصر "الوازنة" مِثل الخنيسي والبدري والمرزوقي. تردّد اختار المنذر كبيّر تكريس سياسة "الويكلو" بحثا عن الهدوء وحفاظا على الحدّ الأدنى من السرية على مستوى الخيارات الفنية. وقد بقيت توجّهات المنذر كبيّر "غامضة" بفعل "الويكلو" ونتيجة التردّد الذي سيطر على المدرب أثناء ضبط التشكيلة الأساسية. وفي انتظار الكشف بصفة رسمية عن التركيبة المِثالية نشير إلى أن مدربنا الوطني اختبر معز بن شريفية في المرمى وزياد بوغطاس وشمس الدين الذوادي في المحور ووجدي كشريدة ومرتضى بن وناس في الجهتين اليمنى واليسرى. أمّا في خط الوسط فقد "جرّب" العديد من الأوراق على غرار أحمد خليل وحمزة الجلاصي وإلياس الجلاصي. وظهر في المنطقة الأمامية ياسين الخنيسي وأنيس البدري وفراس بلعربي (علاء المرزوقي). وينبغي التأكيد على أن شارة القيادة قد يَظفر بها معز بن شريفية إذا تمّ ترسيمه في التشكيلة الأساسية. عين على ليبيا وضع الأشقاء ثقتهم في المدرب المحلي جلال الدامجة لقيادة الفريق الوطني. وكان الدامجة قد خاض ما لا يقلّ عن 50 مباراة دولية كلاعب هذا قبل أن يقتحم عالم التدريب ويُشرف على عدة أندية ليبية مثل "الوحدة" و"خليج سرت" و"اليرموك". وقد استدعى الدامجة 22 عُنصرا لخوض تصفيات ال"شان" ضدّ المنتخب التونسي. ويفتقد الفريق الليبي لخدمات المهاجمين معتز المهدي وخالد مجدي. وكان المنتخب اللّيبي قد أقام تربّصا تحضيريا في المغرب وكانت الفرصة مناسبة لإجراء التحضيرات الفنية والبدنية اللازمة خاصّة في ظل توقف النشاط في البطولة اللّيبية. كما أن الأشقاء استغلّوا التواجد في مملكة محمّد السادس للتأقلم مع الأجواء المغربية تمهيدا لإستقبال تونس هُناك في إطار إياب التصفيات المُؤهلة لبطولة افريقيا للاعبين المحليين. ومن المُبرمج أن تنزل ليبيا اللّيلة ضيفة على تونس في ملعب رادس على أن يدور لقاء الإياب في ضيافة المغرب بتاريخ 20 أكتوبر. مواجهة ودية بعد مُوريتانيا والكوت ديفوار، برمج المنتخب الوطني مُواجهة ودية ثالثة ستجمعه بالكامرون وذلك يوم 12 أكتوبر. وقد أكدت الجامعة أن اللقاء سيحتضنه ملعب رادس هذا في الوقت الذي تُشير فيه المعلومات القادمة من إدارة الحي الوطني الرياضي بأن الأطراف المُتداخلة في الملف لم تتّفق بصفة نهائية حول مكان المقابلة المُرتقبة ضدّ الكامرون. وتفيد مصادرنا أن القرار النهائي رهن التقرير الذي ستقدّمه اللجنة الفنية المُكلّفة بمتابعة ملف الصّيانة. ومن المعلوم أن ملعب رادس يحتاج إلى تهيئة سنوية مدّتها 45 يوما ويَعتبر المُختصون في المجال أن شهري أكتوبر ونوفمبر هما الفترة المِثالية لإنجاز أشغال الصّيانة المُرتبطة بالعوامل المناخية. ومن الواضح أن اللجنة الفنية ستعمل على ايجاد حلول "توافقية": أي أنها ستراعي مَصلحة المنتخب دون أن تغفل عن حاجة رادس للصّيانة. وإذا تأكّد هذا التوجّه فإنه قد يقع غلق الملعب بعد المُواجهتين المُرتقبتين ضدّ الكامرون وليبيا بين أكتوبر ونوفمبر (الأولى ودية والثانية في نطاق التصفيات المُؤهلة لكأس افريقيا 2021). لقاء ليبيا على الوطنية ستَتكفّل القناة الوطنية الثانية بنقل المُباراة المُرتقبة اللّيلة بين تونس وليبيا في نطاق التصفيات المُؤهلة لبطولة افريقيا للاعبين المحليين. وسينطلق اللقاء كما هو معروف في حدود السّابعة والرّبع مساءً.