مدنين (الشروق) أكد رئيس القائمة «المستقلة الشراع» علي السعفي ان ما اتخذته الدولة من قرارات تهم الحد من التهريب بين تونس وليبيا ألحق ضررا فادحا بالفلاحة البرية فإنجازها لساتر ترابي حدودي يمتد على 160كلم وبعرض حوالي 8 كيلومترات، كان في الاصل مرعى لمربيي الابل والأغنام بالجهة، الذين وجدوا انفسم دون مرعى. وتابع السعفي ان الفلاح اصبح ضحية بارونات الاعلاف، الذين يبتزونه كل يوم بأضعاف اضعاف الاثمان والدولة عاجزة ومغيّبة.وكأن الامر لا يتصل بأمنها الغذائي. وهذه الاشكاليات كانت سببا في ارتفاع اسعار اللحوم الحمراء الذي قابله ارتفاع في كلفة الاعلاف، مما دفع الفلاح الى التفريط في قطعان اغنامه بالبيع، مؤكدا ان قائمته ستعمل على اصلاح المنظومة الفلاحية. كما تطرق السعفي الى موسم جني الزيتون وموسم القرعيات وسوء المسالك الفلاحية، مؤكدا ان قائمته تقترح في برنامجها الفلاحي الانتخابي ان تعمل الدولة على تمكين مربيي الابل من امتيازات جبائية وديوانية تيسّر لهم اقتناء سيارات رباعية الدفع تساعدهم على الاتصال بأملاكهم في انتظار ان تتدخل الدولة باعتمادات حقيقية وتهيئة شبكة الطرقات والمسالك الفلاحية. وأكد السعفي أن المعبر الحدودي مع ليبيا كان رهانا للتنمية وحلا شعبيا ظرفيا نتيجة تهرب الدولة من مسؤولياتها حتى اصبح اليوم شريان الحياة الوحيد لشبان الحدود بين الشعبين التونسي والليبي. ولا يراه كرئيس قائمة الشراع المستقلة بشكله الحالي حلا. ولابد أن تضع الدولة استراتيجية مستقبلية للمعابر الشرقية وبالتالي تحيي السوق المغاربية بين ليبيا وتونس والجزائر.