منيت «البقلاوة» بهزيمة جديدة هي الثانية لها في ثلاث جولات، وعجز الفريق مرة اخرى عن تسجيل اولى اهدافه في الموسم الجديد بعد 270 دقيقة في المقابل قبلت شباكه اربعة اهداف وهو اليوم يقبع في المركز قبل الاخير برصيد نقطة وحيدة. الهزيمة امام اتحاد المنستير كانت كفيلة بقطع العلاقة مع الاطار الفني بقيادة الوحيشي بالتراضي. القادري يخلف الوحيشي بعد فك الارتباط مع الوحيشي مباشرة انكبّ رئيس النادي على البحث عن البديل وانحصر الاختيار بين ثلاثة مدربين في البداية ليقع الاتفاق مع جلال القادري في النهاية والذي سيكون مرفوقا بالاطار الفني المساعد له بعد رحيل الوحيشي ومساعده والمعد البدني. القادري سينطلق اليوم في تدريب الفريق بعد ان عاين أمس المجموعة خاصة ان الفريق تنتظره مواجهة مهمة يوم الاحد في باردو امام نجم المتلوي في الجولة الرابعة. مسؤولية الادارة اخفاق الملعب التونسي في بداية الموسم الجديد تتحمل فيه ادارة النادي قسطا من المسؤولية وخاصة في ضوء فشلها في اختيار الاطار الفني الذي يتماشى مع طموحاتها واهدافها التي رسمتها قبل انطلاق النشاط ومراهنتها على اعادة امجاد «البقلاوة» والتمركز ضمن كوكبة صدارة الترتيب. هيئة بن عيسى، التي تتحمل كامل المسؤولية في القطيعة مع المدرب شكري الخطوي خلال الموسم الماضي رغم ما اظهره الرجل من جديّة في بناء فريق متكامل ونجاحه في وضع الفريق على السكة الصحيحة، وجدت نفسها اليوم امام مأزق حقيقي فتغيير المدرب بعد ثلاث جولات فقط قد يربك عمل الاطار الفني الجديد خاصة انه لم يشرف على التحضيرات ولم يبد رأيه في الانتدابات. غياب الانضباط السمة الابرز في فريق باردو خلال هذا الموسم هي غياب الانضباط في صفوف اللاعبين وخاصة داخل الملعب وكنا اشرنا في عدد سابق الى اللخبطة التي ترافق بعض حصص التمارين، كما ان الفريق ظهر بمستوى هزيل فنيا وتكتيكيا خلال الجولات الثلاث الفارطة وغابت عنه الروح وحب الانتصار. بعض المتابعين عن كثب لتمارين «البقلاوة» انتقدوا بقوة طريقة عمل الوحيشي التي لم تكشف رغم تعاقب الحصص عن طريقة اسلوب تكتيكي او اضافة فنية واضحة، والحقيقة ان الهيئة نفسها لم تكن مقتنعة بعمل الاطار الفني لكنها انتظرت الوقت المناسب لفك الارتباط.