أنهى الترجي الرياضي يوم امس مغامرته في البطولة العربية للأندية البطلة في المرتبة الخامسة وهي نتيجة غير منتظرة بالمرة لبطل تونس وبطل العرب في النسخة الفارطة. الترجي خسر المركز الاول في مجموعته التي تصدرها الكويت الكويتي الذي فاز على الترجي لأول مرة كذلك وكان خسر أيضا الرهان في مباراة ربع النهائي التي انسحب منها امام فريق الوحدة السعودي الذي لم يسبق له الانتصار على الترجي ولم يكن مرشحا لتجاوز ممثل كرة اليد التونسية. ودون شك فإن هذه النتيجة تطرح اكثر من نقطة استفهام عن حقيقة امكانيات فريق قيس عطية ونجيب بن ثاير الذي يتعرض لهزائم غير منتظرة وامام منافسين اقل منه امكانيات بشرية وحتى مادية على غرار هزيمته في نهائي الكأس أمام نادي ساقية الزيت وهزيمته في البطولة امام جمعية الحمامات ثم هزيمة مخجلة امام الكويت الكويتي وأخرى امام الوحدة السعودي. وحى لقب كأس السوبر الذي فاز به الترجي امام الغرافة القطري فهو لا يمكن ان يحجب التراجع الرهيب الذي عرفه الفريق الذي يبدو انه ليس جاهزا للمنافسة لا محليا ولا عربيا والكل كان ينتظر من الترجي الرياضي عودته للمشاركات الافريقية وليس العربية فهو حامل لقب البطولة ومع ذلك لن يكون متواجدا في الرأس الاخضر للمشاركة في بطولة افريقيا للأندية البطلة التي تجعله يراهن على لقب السوبر الافريقي المؤهل للعالمية من خلال التأهل للسوبر غلوب. ونعتقد انه حان الوقت لإدارة الترجي لان تشخص الوضع وتقوم بالإصلاحات سواء ادرايا او فنيا وتتساءل جماهير الترجي لماذا لم يقم فريقها بالانتدابات لسد الثغرات فمن النادر جدا ان دخل الترجي موسما رياضيا جديدا دون انتدابات قيمة محلية او اجنبية فهل ان ميزانية فرع كرة اليد لا تكفي وهل هناك مشاكل مالية تخص اللاعبين ام لا ولماذا تم ابعاد المعد البدني الذي عرف الترجي النجاح معه وهو الطيّب وعزيز وهل ان العلاقة بين رئيس الفرع قيس عطيّة ونجيب بن ثاير علاقة جيدة كما أكد ذلك مدرب الترجي ام ان الحقيقة مخالفة لذلك؟ كل هذه الاسئلة قد يطرحها عشاق كرة اليد من مشجعي الترجي والحلول بايدي المسؤولين لان وضع الترجي غير مطمئن والفريق ما يزال في بداية الموسم ويمكنه ان يتدارك ويتعافى ليكون في القمة كما تعوّد دائما.