تونس «الشروق» إيمان خلفت: تواصل وحدات الحرس الوطني والديوانة بكافة انحاء الجمهورية حربها ضد «بارونات» التهريب حيث تمكنت مؤخرا من احباط عمليات تهريب اثار ومخدرات وعملة صعبة ومرجان وحجز الاطنان من البضائع الأخرى المهربة. «الشروق» تنشر تفاصيل الحرب على التهريب وكيفية التصدي لهذه الافة وتكشف تورط مافيا التهريب في التعامل مع سماسرة اجانب مختصين في تجارة الاثار وتهريبه الى الخارج . اكثر من 15 مليارا هي قيمة البضائع المهربة التي تمكنت وحدات الحرس الوطني من احباطها من خلال 358 عملية تهريب في شهر سبتمبر بالإضافة الى احباط عملية تهريب حوالي نصف مليار و21 كلغ من ذهب كان مهربا بجهة الفوار يعتزم تهريبها وتوزيعها في عدد من ولايات الجمهورية وفي هذا الاطار اكد مصدر امني «للشروق» ان دوريات مشتركة تابعة للمنطقة البحرية للحرس الوطني بطبرقة تمكنت من حجز سيارة بالقرب من المراكب المعدة لصيد المرجان على ملك شخص عمره 39 سنة ويرافقه شخص اخر محل شبهة في تهريب المرجان وبتفتيش الوسيلة تم العثور بداخلها على مبلغ مالي من العملة التونسية قدره 15.550 دينارا . من جانب اخر نجحت فرقة الحرس الديواني بسوسة أثناء دورية مراقبة في حجز 13 قطعة نقدية اثرية ذات قيمة تاريخية كان المهرب يعتزم نقلها وبيعها في العاصمة وعلمت «الشروق» ان المهرب ينشط ضمن شبكة مختصة في التنقيب عن الاثار تتكون من 7 اشخاص وتنشط بين ولايات القصرين والمهدية وقفصة ومدنين كما تمكنت وحدات الحرس الديواني بسيدي بوزيد من الاطاحة بسائق سيارة اجرة حيث تم حجز 49 صفيحة من مادة القنب الهندي تزن 4.759 كلغ مخفية بإحكام داخل سيارته قادما من مدينة القصرين في اتجاه القيروان وقد تم العثور على كمية من المخدرات مخفية أسفل الكرسي الذي يجلس فيه حريف كان يقلّه على متن سيارة الأجرة من أجل التمويه وقد اعترف السائق بأنه كان قد قام سابقا بحمل كمية من القنب الهندي تزن 2 كلغ إلى مدينة القيروان. وفي السياق ذاته حجزت فرقة الحرس الديواني بالصخيرة التابعة لولاية صفاقس كمية كبيرة من الألعاب النارية المهرّبة قدّرت قيمتها ب105 آلاف دينار وذلك اثر عملية مطاردة بين وحدات الحرس الديواني وشاحنة التهريب حيث عمد المهربون الى رشق السيارة النظامية بالحجارة وإلقاء المسامير على الطريق قصد إجبارها على التوقّف عن المطاردة وقد تم حجز البضاعة وتحرير محضر في الغرض. وفي نفس الاطار نجح اعوان الحرس الديواني مؤخرا بكل من ولاية القيروان وولاية سوسة ومدينة الفحص التابعة لولاية زغوان في حجز كميات ضخمة من البضائع المهربة قدرت ب 10400 قطعة تحتوي على الملابس الجاهزة والأحذية والمحافظ المدرسية المقلدة ومكمّلات الهواتف الجوالة بلغت قيمتها الجملية 335 ألف دينار. ومن جانب اخر اكد مصدر امني «للشروق» ان السلطات الامنية بمختلف اجهزتها مازالت تواصل حربها ضد التهريب مضيفا ان مافيا التهريب تقوم بمختلف عمليات تهريبها موقعين خسائر جسيمة في البلاد تقدّر بالمليارات سنوياً مع تزايد ظهور شبكات تهريب جديدة تديرها مجموعات خارجة عن القانون تتحكّم من خلالها في مسالك غير قانونية لإدخال البضائع الى تونس واخراجها نحو عدد من البلدان الاخرى.
