تَنطلق اليوم تحضيرات المنتخب الوطني استعدادا للإختبار الودي أمام الكامرون بتاريخ 12 أكتوبر على أرضية ملعب رادس (س18). وتُعدّ مواجهة الكامرون اللّقاء الودي الثّالث للفريق الوطني تحت إشراف مدرّبه الجديد المنذر كبيّر. وكان منتخبنا قد فاز بهدف لصفر على مُوريتانيا مُقابل الانهزام بهدفين لهدف على يد الكوت ديفوار. على دفعات في ظلّ التزاماتهم مع أنديتهم سيلتحق اللاّعبون المُحترفون بصفوف المنتخب على دفعات. وكان يوسف المساكني وفاروق بن مصطفى والفرجاني ساسي أوّل الواصلين إلى معسكر الفريق الوطني في أحد الفنادق الفَاخرة في العَاصمة. ومن المُنتظر أن يلتحق اليوم بقية المُحترفين بالمجموعة التي ستخوض حصّتها التدريبية الأولى في حُدود الرّابعة والربع في المنزه. هذا وتبقى فرضية تخلّف بعض العناصر عن حصّة اليوم واردة خاصّة أن إلياس السخيري وديلان برون قد يصلان بصفة مُتأخّرة وهوما قد يدفع المنذر كبيّر إلى إعفائهما من التدريبات على أن يلتحقا بالمجموعة بداية من الغد. تحت الضّغط ضمّت القائمة الجديدة للمنتخب عدة أسماء كانت تحت طائلة العُقوبات المُعلنة و"الضّمنية". لائحة اللاعبين المُستفيدين من "العَفو" تتكوّن أساسا من غيلان الشعلالي وأيمن عبد النور وحمدي النقاز. وكان عبد النور قد تعرض إلى الاقصاء لفترة طويلة على خلفية أخطائه الكبيرة في "كان" الغابون 2017 (زمن هنري كاسبرجاك). أمّا النّقاز فقد تعرّض إلى الإبعاد بعد أن حشر نفسه في قضية كرة اليد (الخلافات بين اللاعبين الدوليين للنجم والافريقي آنذاك). وقد عاقبته الجامعة بطريقة ذكية ودون التصريح بالأسباب الفِعلية لإقصاء نجم الزمالك الذي كان المنذر كبيّر قد استدعاه في التربّص الفارط لكنه لم يأت مثله مثل الفرجاني ساسي وذلك بعد أن منحهما المدرب الوطني ترخيصا استثنائيا للمشاركة مع فريقهما في نهائي كأس مصر. وكان المنذر كبيّر قد عاقب غيلان الشعلالي في التربّص الفارط على خلفية التحاقه المُتأخر وغير المُبرر بمعسكر المنتخب بمناسبة المقابلتين الوديتين ضد مُوريتانيا والكوت ديفوار. وتتحمّل العناصر "المُعفى عنها" مسؤولية كبيرة لكسب ثقة الإطار الفني والجمهور. ويأمل الجميع أن ينسج عبد النّور والشعلالي والنقاز على منوال علي معلول الذي أقصاه "جيراس" بطريقة تعسّفية قبل أن يستعيد مكانه في المنتخب.