تمكّن امبراطور التهريب المعروف باسم «سطيش» من الحصول على مقعد في مجلس نواب الشعب بعد أن ترشح عن حزب ليجد نفسه يتمتع بالحصانة رغم انه سجين سابق 20 سنة متورط في تجارة المخدرات والأسلحة. تونس (الشروق) «الشروق» تسلط الضوء على حياة امبراطور التهريب «سطيش» الذي تمكّن من الاختفاء لفترة والظهور مجددا في ثوب نائب عن ولاية القصرين. تمكن إمبراطور التهريب في ولاية القصرين المكنى باسم «سطيش» من النجاح في الانتخابات التشريعية عن ولاية القصرين والصعود إلى مجلس نواب الشعب بحوالي 3 آلاف صوت خولت له شراء الحصانة التي ستحميه لمدة 5 سنوات من اي تتبع او تحقيق في جرائم متعلقة بالمجال الذي ينشط فيه منذ سنوات الى غاية اليوم وتمكنت «الشروق» من اقتحام عالم «سطيش» احد اخطر كبار المهربين في الجمهورية كما انه تمكّن في السنوات الاخيرة من بناء امبراطورية خولت له التحكم في تعينات قيادات امنية وديوانية بالجهة وعزل كل من يرفض تنفيذ اوامره. عالم «سطيش» «سطيش» هو المهرب «م.أ» في الاربعين من عمره دخل عالم التهريب في 16 قاد اول عملية تهريب حين كان عمره 18 وواصل نشاطه الغير قانوني تحت حماية مهربين كبار الى ان اصبح مهربا يملك شاحنات تابعة له وعناصر في خدمته وفي اواخر التسعينات تم القبض عليه متلبسا بتهريب كمية كبيرة من المخدرات على غرار «الزطلة» و«الكاوكايين» وغيرها من المواد المخدرة ليتم ايقافه والحكم عليه ب20 سنة سجنا وبعد ان قضى مدة حكمه تدخل احد العناصر التي تعمل لديه وادعى انه من قام بالعملية ليتم اطلاق سراحه والحكم على مساعده بالسجن. كما اصبح «سطيش» يعين ويقيل عددا من الاطارات الامنية او الديوانة بالجهة او بالولايات المحيطة بالقصرين ويذكر ان «الشروق» تطرقت الى قيام 12 عونا تابعين لنقابة امنية بمهاجمة مدير اقليم الامن الوطني رافعين شعارات ضده لتتطور الأمور وتخرج عن التحرك الاحتجاجي حيث تم اقتحام مكتب مدير الاقليم وتهديده وتوجيه عبارات ايحائية ولا أخلاقية ضده هذا بالإضافة الى الاعتداء عليه بالعنف وحسب مصدرنا فان هذه العملية تمت بتحريض من عدد من المهربين على غرار المدعو«سطيش» بسبب اقتحام احد مخازن التهريب التابعة له كما ان «م.أ» ساعد في دورتي 2011 و2014 من ايصال 3 نواب تابعين له الى قبة باردو ليقرر ان يصبح نائبا ويتمتع بالحصانة في الخمس سنوات المقبلة. بالإضافة الى تهريب المخدرات يقوم ايضا «سطيش» بتهريب الأسلحة وكل الممنوعات ومهمته ايصال البضائع المشبوهة الى الهدف ثم الانسحاب والعودة الى ولاية القصرين الذي نجح في السيطرة عليها بسبب شبكات العلاقات التي يتمتع بها كما انه نجح في نشر عناصر تابعة له في الاجهزة الحساسة بالجهة مما ساعده على معرفة كل تحركات الامنيين والدوريات واي قرارات تخص انشطته الغير قانونية التي يتم التطرق اليها في مقرات الولاية والمعتمديات وغيرها من الادارات بالجهة. «سطيّش» المهرب والنائب أصيل ولاية القصرين في الاربعين من عمره محكوم ب 20 سنة سجنا تاجر مخدرات واسلحة وبضائع ممنوعة يمتلك أسطولا من سيارات التهريب ساعد في وصول 3 نواب سابقين من 2011 الى 2014 حرض ضد قيادات امنية يكنى بإمبراطور التهريب في القصرين 6 أكتوبر 2019 : نائب في البرلمان