بعد أن نجحت وحدات الأمن الوطني بباردو التابعة لإقليم الشرطة بتونس من القبض على لاعب كرة قدم تورط في اغتصاب أطفال تبين أن هناك عشرات الضحايا الذين تم استغلالهم ليصل عددهم مبدئيا الى 15 طفلا .. تونس (الشروق) «الشروق» في باردو حيث التقت بعائلات الضحايا الذين قرّروا فضح المتهم داعين بقية الأطفال الذين تعرضوا للاغتصاب الى تقديم شكوى ضد المتهم الرئيسي .. يقوم لاعب كرة قدم ببعث حسابات وهمية على صفحات التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» باستعمال صور فتيات جميلات جلهن اوربيات. ثم يقوم بإرسال دعوات الى أطفال تترواح أعمارهم بين 13 و15 و16 سنة. حيث يقم باختيار ضحاياه بعد القيام بعملية بحث عنهم وعن منازلهم. واثر ارسال الدعوات يقوم بالتواصل معهم عبر تطبيقة «الماسنجر «. وبعد اسبوع من المحادثات يطلب منهم ارسال صور عارية لهم. فيستجيب الأطفال ليجدوا أنفسهم في شباك اللاعب. وينطلق الجزء الثاني من المخطط الجهنمي لاستقطابهم .وبعد أن يتم جمع صور عارية وأحيانا مقاطع إباحية على الضحايا يتدخل لاعب كرة القدم بهويته المعروفة. ويتواصل مع الضحايا ويعلمهم أن الفتاة قررت فضحهم ونشر الصور في جميع صفحات التواصل الاجتماعي وخاصة الصفحات المعروفة التي تضم الآلاف من التونسيين ليطلب منهم لاحقا مبالغ مالية تقدر ب30 دينارا حتى يقنع الفتاة بعدم فضح الأطفال لينتقل لاحقا الى الجزء الثالث من المخطط. وهوالأخطر. حيث تتم دعوة الاطفال الى منزله. ويطالبهم بضرورة الحضور لإقناع الفتاة بالتراجع. حيث يقوم باغتصابهم هناك ثم يتولى تصويرهم حتى يقوم باستعمال مقاطع الفيديو ليهدّدهم ويطالبهم بتنفيذ ما يطلبه منهم. وهذا ما تم فعلا مع عدد كبير من الاطفال . الجرائم «الشروق» كان لها لقاء مع عائلة احدى الضحايا التي اكدت ان ابنها تعرف في «الفايسبوك» الى فتاة في العشرين من عمرها وهو في 15 من عمره. وكان يعتقد انه يتواصل مع فتاة ليكتشف بعد حوالي 10 أيام من المحادثات انه وقع فريسة لاعب كرة القدم الذي استغل صغر سنه. واستدرجه الى منزله وقام بالاعتداء عليه في المرة الاولى. ثم واصل جريمته في عديد المناسبات مطالبا كل عائلات الضحايا بتقديم شكوى ضد اللاعب مؤكدا ان عدد القضايا بلغ الى حد الان 4 في حين ان مقاطع الفيديو التي تم حجزها تؤكد أن العدد هو15 او أكثر لان هناك من رفضوا تقديم شكاوى بتعلة خوفهم من الفضيحة قائلا « الفضيحة لم يقم بها ابناؤنا. بل منحرف خطير استغلهم وهددهم بصور إباحية « . وفي نفس الاطار علمت «الشروق» ان شجاعة طفل في 13 من عمره كانت وراء الكشف عن جرائم الاغتصاب التي تعرض لها الاطفال. حيث رفض أن يكون ضحية لاعب كرة القدم. وقام بإعلام والده الذي قام بدوره بالاتصال بوحدات الأمن التي نصبت له فخا محكما. وقامت بالقبض عليه وحجز 15 مقطع فيديو جنسي تؤكد استغلال الاطفال جنسيا من قبل اللاعب الذي حاول الانكار. ولكن الادلة جعلته ينهار ويعترف بجريمته التي هزت الرأي العام التونسي .