60 دينارا ثمن بيع الفتاة الواحدة بعد خطفها من عصابة تقودها فتاة تدعى «بنت الشيطانة» و 10 دنانير يتم دفعها إثر اغتصاب الضحايا بين لافيات والعاصمة ومناطق أخرى ... تونس –الشروق: «الشروق» تحقق في ارتفاع ظاهرة اختطاف فتيات لا تتجاوز اعمارهن 21 سنة حيث يتم استغلال وضعهن العائلي ويتعرضن لشتى انواع التعذيب والاغتصاب ... «س.ص» طفلة من مواليد 2003 أصيلة احد الاحياء الشعبية بالعاصمة تعاني من مشاكل مادية وعائلية فرت من منزل والدتها اعتقادا منها انها ستبحث عن اهدافها خارج اسوار منزلها ولكنها لم تكن تعرف انها ستواجه عصابة خطف واغتصاب وجنس حيث التقت بصديقتها البالغة من العمر 21 سنة في حديقة «الباساج» بالعاصمة وطمأنتها بانها ستجد لها مكانا يؤويها الى حين ايجاد حل نهائي لأزمتها فقامت بتعريفها بعنصر ثالث وهي فتاة تكنى ببنت الشيطانة تقطن بدروها في احد الاحياء الشعبية لتنطلق اثر ذلك معاناتها وتتضاعف آلامها. في اعترافات الفتاة «س.ص» والتي تحصلت «الشروق» على نسخة منها اكدت انه اثر لقائها بالفتاة المعروفة باسم «بنت الشيطانة» طالبتها بمرافقتها الى منزلها قصد تغيير ملابسها الا انها اصطحبتها مباشرة الى منزل احد معارفها في منطقة سانية بن عبد الله بمنوبة «اين تم احتجازها هناك طيلة 30 يوما وكانت في كل ليلة تمارس الجنس بمبالغ مالية تترواح بين 10 و 60 دينارا للساعة كما تم تصويرها عارية الجسد بهدف تهديها اذا تراجعت عن مواصلة ممارسة الجنس او في صورة اعلام وحدات الامن فانه سيتم تنزيل المقاطع على صفحات التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» وفق تعبيرها امام المحقق كما اكدت الضحية انها تعرضت يوميا للتعنيف والاغتصاب وانتهاك كرمتها وجسدها بالإضافة الى التعذيب كما اكدت خلال اعترافاتها انها كانت تضطر لممارسة الجنس مع عشرات الرجال بعد اغتصابها وبعد 30 يوما من التعذيب تمكنت من الفرار نحو المرسى اين اختفت بمدة 48 ساعة الى حين تمكنها من الوصول لوحدات الامن وتقديم شكوى بالعصابة التي قامت باحتجازها وتعذيبها وضربها وبيعها بالساعة. الضحايا «الشروق» كان لها لقاء مع ضحية ثانية لا يتجاوز عمرها 19 سنة والتي رفضت الافصاح عن اسمها خوفا من الفضيحة وفق تعبيرها خاصة ان والدها مريض ولا يتحمل الصدمة مؤكدة ان العصابة يقومون باستدراج الفتيات اللاتي يعانين خاصة من مشاكل عائلية ثم يتم وضعهن في منزل بولاية منوبة يفتقر لأبسط الحاجيات ليتم إثر ذلك بيعهن للرجال لممارسة الجنس بمقابل مالي يتحصل عليه عنصران وهما كهل في الخمسين من عمره ومنحرف خطير ومن اصحاب السوابق وفتاة مهمتها تصوير الضحايا في مقاطع فيديو جنسية لابتزازهن. وأضافت انها وصديقتها وهي ضحية ايضا لم يتحصلا على اي مبلغ مالي او نسبة من الاموال التي يجنيها زعيم العصابة مؤكدة انها حاولت تقديم قضية ولكنها تراجعت خوفا من قتلها من قبل المتهم الرئيسي قائلة «انا انتهت حياتي ولا مجال للتراجع ولكن انصح الفتيات بالانتباه وتوخي الحذر في التعامل مع العناصر المشبوهة وعليهن عدم الخوف مثلي والتوجه لطلب المساعدة من الاجهزة الامنية حتى لا يجدن انفسهن مجرد بضاعة يتم عرضها لمن يدفع اكثر» .الانتحار وحسب والدة احدى الضحايا فان ابنتها حاولت الانتحار بعد شرب كمية من دواء الفئران إثر تعرضها للاغتصاب والبيع وممارسة الجنس بمقابل مالي مؤكدة ان العصابة استغلت تعرض ابنتها سابقا للاغتصاب وقاموا بمساومتها واستقطابها للحصول على مبالغ مالية عبر بيعها بمقابل كما دعت الوحدات الامنية لملاحقة المتهمين قبل ان يستدرجوا فتيات صغيرات ويستغلوهن في الجنس وتجارة البشر وفق تعبيرها وفي هذا الاطار علمت «الشروق» ان مصلحة مقاومة الاتجار بالبشر التابعة الادارة الفرعية للوقاية الاجتماعية بإدارة الشرطة العدلية قامت بفتح تحقيق والاستماع لاحد الضحايا التي كانت شجاعة في فضح المتورطين. التهم الموجهة للعصابة اغتصاب أطفال باستعمال التهديد بالعنف. تحويل وجهة أطفال وفتيات باستعمال الحيلة. اختطاف وحجز استغلال جنسي وفق الفصول 32 و 227 و 237 و 250 و 251 من المنجلة الجزائية. الاتجار بالبشر وفق فصل 1 و2 و 8 و 23 من قانون 61 لسنة 2016 المتعلق بمنع الاتجار. حجز هواتف جوالة العثور على مقاطع جنسية الكشف عن أوكار الاختطاف العثور على ضحيتين. فرار ضحية من والدتها محاولة انتحار طفلة 17 سنة