مازالت مهزلة بث المباريات الرياضية متواصلة رغم أن البطولة ستدرك الأسبوع القادم جَولتها الخامسة. وتفيد آخر المستجدات في هذا الملف أن التلفزة الوطنية والجامعة انطلقتا في المحادثات بحثا عن حلّ توافقي يُنهي هذه الفضيحة ويضمن للجمهور التونسي حقّه المشروع في الفرجة على مبارياته المحلية. وقد اشترطت الجامعة الحصول على تسعة مليارات للتفريط في حقوق البثّ قبل النزول بالمبلغ المطلوب إلى حدود سبعة مليون دينار هذا في الوقت التي تؤكد فيه مؤسسة التلفزة أن ميزانيتها لا تسمح بدفع أكثر من 4.5 مليون دينار. وفي ظل التباعد الكبير بين مَطالب الجامعة وقدرات القناة الوطنية قد يتمّ الاستنجاد بمُستشهر يتكفّل بتغطية المليارات التي تريدها الجامعة بالشراكة طبعا مع مؤسسة التلفزة التونسية. وفي هذه الحالة يقع تغيير اسم "بطولة الرابطة المُحترفة" لتحمل شعار المُستشهر المُتّفق معه. ومن الواضح أن المسؤولين عن التلفزة والجامعة سيبذلون هذه المرّة قصارى جهدهم لفض النزاع سواء بالشراكة مع مستشهر من الوزن الثقيل أوعبر التفاهم على تجديد العقد مقابل حصول الجامعة على مبلغ معقول وغير "تَعجيزي". ولعلّ المُضحك في هذا الملف أن البعض تفطن إلى أن المفاوضات بين التلفزة والجامعة لم تتعطّل بسبب الاختلافات في المسائل المالية فحسب بل أن الانتخابات ساهمت بدورها في تأجيل الحسم خاصة بعد أن انشغل الجريء وجماعته بدعم مرشحيهم وتركيز القناة الوطنية على العملية الانتخابية والمُناظرات التشريعية والرئاسية.