سيدي بوزيد: 267 تلميذا يستفيدون من البرنامج الوطني للرحلات المدرسية    طمعاً في الميراث: زوز خوات يستخدمو ''سلاح الأفاعي'' لقتل والدهما    كاس الامم الافريقية (المجموعة الثالثة) نسور قرطاج تسعى لبداية واعدة أمام أوغندا    كاس امم افريقيا (المغرب 2025): الملعب الأولمبي بالرباط مسرحا لمباراة تونس و اوغندا    انتخاب هادية منصور رئيسة جديدة للجامعة التونسية للسباحة    مناظرة هامة للراغبين في الالتحاق بسلك الديوانة..    عاجل: موجة برد وأمطار... حضّر روحك للطقس المتقلب غدوة    العاصمة: 10 سنوات سجنًا لمسنّ تخصص في ترويج المخدرات    زلزال بقوة 5.3 درجات يضرب هذه المنطقة..#خبر_عاجل    سعر الذهب يسجّل مستوى قياسيا جديدا    عاجل: سفارة روسيا بتونس توضّح وضع طاقم المروحية الروسي-البيلاروسي في مطار جربة    الصحفية مروى جدعوني في ذمة الله    تونس بين أمطار المغرب وإسبانيا: هل فما خطر الفيضانات...خبير يوّضح    تونسيّتان ضمن قائمة 100 إفريقي الأكثر تأثيرًا في 2025    البطولة العربية للاندية للكرة الطائرة: برنامج مباريات الدور الاول    عاجل: تعرّف على طاقم تحكيم ماتش تونس وأوغندا في كأس إفريقيا    اليوم: ابتدائية تونس تنظر في ملف سعدية مصباح    عاجل/ بداية من اليوم: "الستاغ" تمكن التونسيين من التمتع بهذا الاجراء..    الحماية المدنية :394 تدخلا خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية    عاجل : إيقاف طبيبة تجميل مشهورة في مصر    عاجل: هذه تفاصيل ''بركاج'' التاكسي الذي أنهى حياة السائق    وفاة الممثل الأمريكي جيمس رانسون انتحارا عن 46 عاما    كنز غذائي على طبقك.. ماذا تفعل "السبانخ" بجسمك..؟    كيفاش تقيس ضغط الدم بطريقة صحيحة وتاخذ قراءة صحيحة؟    مخك في خطر؟ 6 علامات للاكتئاب ممكن تصيبك بالخرف    الاطاحة بعناصر اجرامية وحجز مخدرات..#خبر_عاجل    من غرة 2026: خلّص ''الفينيات'' من دارك ...شوفوا التفاصيل    تحب تخلّص فاتورة الستاغ على أقساط؟ هاذم الشروط    ماتشوات كأس أمم افريقيا: شوف شكون ضدّ شكون..الوقت والقنوات    عاجل/ وضع حدا لحياته: انتحار هذا الممثل شنقا..    بداية من اليوم: الستاغ تفتح باب جدولة الديون لفائدة حرفائها    كاس افريقيا للأمم ( المغرب- جزر القمر 2-0) المباراة كانت صعبة ولكن الفوز جاء عن جدارة واستحقاق    طقس اليوم: سحب كثيفة وأمطار رعدية منتظرة    تونس : نحو إرساء مرجعية وطنية لتمويل التنوّع البيولوجي    فرنسا: تفاصيل صادمة عن سرقة مجوهرات تاريخية من متحف اللوفر    الاحتلال يداهم عددا من المنازل في بيت لحم ويوزع مناشير تهدد المواطنين بالاعتقال    اليابان تستعد لإعادة تشغيل أكبر محطة نووية في العالم    وزارة الصحة تحث على التلقيح وتحذّر: النزلة الموسمية قد تشكّل خطرًا على الفئات الهشة    بطاقة ايداع بالسجن في حق سائق حافلة بشركة النقل بنابل لسرقة البنزين من خزان الحافلة    وزارة الصحة تطلق حملة "شتاء بلا نزلة...يبدأ بالتلقيح"    يشغل حوالي نصف مليون تونسي: «معجون» الطماطم... قطاع على صفيح ساخن    أولا وأخيرا: الولي الصالح سيدي المعلم    من قبلي إلى الأردن...الفنانة التونسية تتأهّل للدور النهائي لذي فويس    فضلات في كل مكان والبنية التحتية مهترئة في غياب الصيانة .. قُربة مملكة «الفراولة» والحرف اليدوية... مهملة    الكرة الطائرة (الكاس الممتازة 2024-2025): الترجي الرياضي يفوز على النجم الساحلي 3-1 و يحرز اللقب    القطاع التصديري لتونس يستعيد زخمه في ظل التطلع الى دعم مرتقب خلال سنة 2026    بنزرت/ اكثر من 70 مؤسسة صغرى ومتوسطة تشارك في الدورة ال11لمعرض التسوق ببنزرت    اليوم: أقصر نهار في العام    ''توكابر''...الزيت التونسي الأفضل عالميا: وين موجود ووقتاش يتم جنيه؟    اليوم: التوانسة يعيشوا الإنقلاب الشتوي    مهرجان المنصف بالحاج يحي لفنون العرائس ومسرح الطفل من 21 إلى 28 ديسمبر 2025    ثلاثة فائزين في المسابقة الشّعرية المغاربية لبيت الشّعر بالقيروان    اختتام الدورة 36 لأيام قرطاج السينمائية: الفيلم المصري "القِصص" يتوج بالتانيت الذهبي (الجائزة الكبرى)    وداعًا وليد العلايلي.. النجم اللبناني يغادرنا عن 65 سنة    الليلة هذه أطول ليلة في العام.. شنوّة الحكاية؟    عاجل : وفاة الفنانة المصرية سمية الألفي    خطبة الجمعة ..طلب الرزق الحلال واجب على كل مسلم ومسلمة    برّ الوالدين ..طريق إلى الجنة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مع الشروق ..الإنقاذ... مهمّة لا تحتمل التأجيل
نشر في الشروق يوم 23 - 10 - 2019

بكل تأكيد يشكّل تنصيب الرئيس المنتخب اليوم محطة هامة في تاريخ تونس والمنطقة العربية، ذلك أن السيد قيس سعيّد فاز بمنصب رئيس الدولة إثر انتخابات شهد الجميع بشفافيتها ونزاهتها لتكون أفضل تكريس لمبدإ التداول السلمي على السلطة... وهي الخطوة التي تعدّ التتويج الطبيعي لمسار ديمقراطي مثمر.
لكن جملة الرهانات والتحديات التي تنتظر الرئيس المنتخب ومن ورائه كل البلاد لا تتيح مجالا كبيرا للاحتفال، ذلك أنه سوف يكون مطلوبا من رئيس الدولة ومن فريقه الانطلاق مباشرة في العمل وفي تهيئة الظروف الملائمة لتشكيل حكومة جديدة في أقرب الآجال والانطلاق في مباشرة الملفات الشائكة والحارقة التي تراكمت وأصبحت تشكّل تهديدا جدّيا للدولة.
فاقتصاد البلاد يقبع على حافة الانهيار... وكل المؤشرات الاقتصادية تفيد بتقلّص هوامش المناورة الى أدنى معدلاتها والبطالة مازالت تضرب قسما هاما من التونسيين والتونسيات وتحرمهم من حقهم الطبيعي في الحصول على مقوّمات العيش الكريم، والفقر والتهميش يضربان شرائح هامة من الشعب التونسي وسقف الانتظارات ارتفع بشكل غير مسبوق تجلّى من خلال الهبّة لانتخاب رئيس الدولة مع أن النظام السياسي القائم لا يتيح مجالات مناورة كبرى أمام ساكن قرطاج. لذلك سيكون مطلوبا من حكام تونس الجدد من رئيس الدولة الى رئيس الحكومة (إن تشكّلت) الى البرلمان أن يدركوا منذ البداية أنه لا مجال للانخراط في معارك تنازع السلط والصلاحيات وأنه سيكون عليهم الارتقاء عن حسابات المواقع والمصالح ومحاولة تسجيل النقاط والسعي الى وضع البرامج والرؤى والاستراتيجيات الكفيلة بتجميع كل الجهود والطاقات والإرادات وتوظيفها لخدمة مصالح البلاد وانتظارات العباد وقد باتت معلومة للجميع.
إذن، المطلوب في بلادنا في هذه اللحظات التاريخية الحاسمة هو تحويل هذا النجاح في إنجاز التحوّل السياسي والديمقراطي الى نجاح اقتصادي واجتماعي، وملايين المواطنين والشباب الذين منحوا أصواتهم لرئيس الدولة باتوا يشكلون قوة دفع لا يُستهان بها، إذا ما تمّ توظيفها بالشكل الصحيح وإذا ما تمّ توجيه طاقاتها المبدعة والخلاّقة نحو إنجاز ما ينفع الناس ونحو ردّ الاعتبار لقيم في قداسة العمل وتكريس علوية القانون وردّ الاعتبار لهيبة الدولة... وكل هذه أساسيات مطلوب البناء عليها في أية مشاريع مستقبلية للبلاد.
هل يقفز المسؤولون الجدد على حواجز وحتى على «ألغام» النظام السياسي ليلتقوا ويتكاتفوا حول مهمة إنقاذ البلاد من حافة الهاوية وتوظيف النجاحات التي تحقّقت على الصعيد السياسي وعلى صعيد الانتقال الديمقراطي في سبيل إنجاز مشروع إنقاذ وطني في أقصر وقت وبأقل التضحيات؟ يبقى الأمل قائما في رؤية الطرف الاقتصادي والاجتماعي للمعادلة يتحقق تماما كما تحقّق الشقّ السياسي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.