تعترضك ان صادف ان مررت امام معهد او مدرسة اعدادية مجموعات من التلاميذ من الجنسين تجدهم في كل الاوقات يتسكعون او يتجمعون في شكل حلقات يتبادلون الحديث ويؤثثون المقاهي وقاعات الشاي والمطاعم التي انتشرت كالفقاقيع وحاصرت اغلب المؤسسات التربوية في تحد صارخ للقانون الذي يفرض مسافة تفصل بين المؤسسة التربوية والمقهى او قاعة الالعاب. ولا يخفى ما يدور داخل هذه المقاهي وقاعات الالعاب من تجاوزات واخطار اصبحت تهدد اغلب التلاميذ من انحراف وتدخين وتعاطي المخدرات ولعل تفاقم هذه الظاهرة يعود بالأساس الى ظاهرة الساعات الجوفاء التي اصبحت تثقل كاهل التلاميذ ينضاف اليها الاختفاء التدريجي لقاعات المراجعة داخل المعاهد فيجد اغلب التلاميذ انفسهم خارج اسوار المعهد عرضة الى مخاطر الشوارع وقاعات الالعاب والمقاهي.. ان تفاقم ظاهرة الساعات الجوفاء يعود بالأساس الى عوامل متعددة تنطلق من ظاهرة الاكتظاظ وغياب القاعات لتصل الى نقص الاطار التربوي مما يضطر المؤسسات التربوية الى الاستنجاد بأساتذة نواب وعادة ما يقع الحاقهم بالمؤسسات التربوية بعد مدة زمنية من انطلاق السنة الدراسية فتتوالى الساعات الجوفاء. ورغم سعي الوزارة الى الحد من غيابات الاساتذة فان هذه الظاهرة لازالت في تصاعد متواصل يضاعف من الساعات الجوفاء التي يعاني منها هؤلاء التلاميذ... ان هذه الظاهرة الخطيرة اضحت امرا واقعا تتعدد اسبابها وتتنوع ولكن الحلول موجودة وتبدأ بمحاولة القضاء على الاسباب المذكورة سلفا ولكن انسب حل يتمثل في اعادة تفعيل قاعات المراجعة داخل المعاهد حتى تقع حماية ابنائنا من مخاطر الشارع..