واشنطن (وكالات) كشف مسؤول رفيع في البنتاغون عن نوايا أمريكية لإرسال جنود ودبابات واليات الى سوريا لحماية حقول النفط من تهديد «داعش» والحكومة السورية والنفوذين الروسي والإيراني ما يعتبر تراجعا عن خطط الانسحاب الكامل من سوريا. وحسب معلومات تحصلت عليها مجلة «النيوزويك» ونشرتها اول امس فان الخطط الامريكية تتمثل في ارسال قوات الى شرق البلاد الغني بالنفط بعد الانسحاب من الشمال الذي يشهد توترا بسبب التدخل التركي في مواجهة الأكراد. وقال المسؤول ان القوات الأمريكية ستنشر نصف كتيبة قتالية تابعة لأحد الالوية المدرعة تحوي قرابة 30 دبابة من نوع «ابرامز» اضافة الى مئات الجنود وذلك لدعم القوات الكردية التي تقاتل «داعش» في المناطق الغنية بالنفط ولإبعاد خطر الجيش السوري وحلفائه. كما كشف مسؤول عسكري اول امس إن الولاياتالمتحدة ملتزمة بتعزيز وضعها العسكري في سوريا بعتاد إضافي بزعم منع فلول تنظيم «داعش» أو قوى أخرى من السيطرة على حقول النفط. ولم يفصح المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، عن العتاد الذي تدرس واشنطن إرساله. وقال المسؤول «من أكبر المكاسب التي حققتها الولاياتالمتحدة وشركاؤنا في الحرب على داعش السيطرة على حقول النفط في شرق سوريا، والتي كانت مصدرا مهما للإيرادات للتنظيم». وأضاف «يجب أن نحرم داعش من مصدر الدخل هذا لضمان عدم عودته للظهور». وقال مسؤول أمريكي آخر مشترطا عدم الكشف عن اسمه إن وزير الدفاع مارك إسبر والجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة «يواصلان إعداد خيارات للعرض على الرئيس». وتعتبر تصريحات المسؤولين العسكريين الأمريكيين من أوضح المؤشرات حتى الآن على أن الولاياتالمتحدة لم توقف فحسب خطط الانسحاب الكامل من سوريا، وإنما قد تضيف بعض القدرات الجديدة لتعزيز القوات الأمريكية التي ستبقى هناك لوضع يدها على النفط السوري. وتعرض ترامب لانتقادات في الكونغرس بسبب خطط الانسحاب من سوريا، بما في ذلك من أعضاء جمهوريين كبار يقولون إن ذلك فتح الطريق أمام هجوم تركي على القوات الكردية التي كانت أكبر حليف للولايات المتحدة في المعركة ضد تنظيم «داعش» في سوريا. وسوف يحتاج أي وجود عسكري أمريكي كبير على الأرض إلى قدرات مناسبة للدفاع عنه في مواجهة أي هجوم محتمل، لا سيما في المناطق الغنية بالنفط في سوريا والتي يمكن أن تصبح هدفا ليس فقط لتنظيم «داعش» وإنما أيضا للقوات المدعومة من روسيا أو إيران هناك.