بغداد (وكالات) أثار مقتل زعيم تنظيم «داعش»، أبي بكر البغدادي اثر تفجير نفسه امس خلال عملية عسكرية أمريكية شمال شرقي سوريا تساؤلات حول الخليفة المحتمل له لقيادة التنظيم بعد موته. فيما رجحت غالبية الاحتمالات أن تؤول زعامة التنظيم الى المدعو عبد الله قرداش. وتنحدر أصول قرداش من بلدة تلعفر، شمال غربي مدينة الموصل، التي تحولت لحاضنة رئيسية ل«داعش». وكادت أن تصبح مقراً رئيسياً لقادة التنظيم بعد سقوط الموصل؛ غير أن تمكن القوات العراقية من دخول البلدة بسهولة، والسماح لمئات المتطرفين بممرات هروب متعمدة، حال دون تمكن التنظيم منها. ورجح تقرير صادر عن جهاز الأمن الوطني العراقي المعني بملف الإرهاب والجماعات الإرهابية، أن تولي قرداش زعامة «داعش» سيؤدي إلى مرحلة «خطيرة للغاية» من العنف العشوائي الذي يطال المدنيين بطريقة انتقامية. كما أن ترشيح قرداش قد يطرح احتمالات خطيرة لعودة العمليات الإرهابية التي تستهدف إثارة الفتنة الطائفية في العراق، حسب ما نقلت شبكة «مونت كارلو» الفرنسية. وأثار احتمال خلافة قرداش للبغدادي قلاقل الأجهزة الأمنية، التي صنفته بأنه من «أشرس وأقسى قادة (داعش)». حيث أعلنت أجهزة الاستخبارات العراقية، حالة استنفار معلوماتية حول شخصية قرداش، وما هي تحركاته، وأين يمكن أن يكون موجوداً؟ وبشأن ميزات خليفة البغدادي المدعو عبد الله قرداش، قال الخبير الأمني العراقي فاضل أبو رغيف، إن «خليفة البغدادي المنصَّب تواً، كان معتقلاً في سجن بوكا بمحافظة البصرة. وقد شغل منصبا شرعيا عاما بتنظيم (القاعدة) وهو خريج كلية الإمام الأعظم في مدينة الموصل».وقالت تقارير ان قرداش كان يشغل خطة ما يسمى وزير الانتحاريين في تنظيم "داعش" .