جندوبة «الشروق»: ضيف الركن المربي والوجه النقابي المعروف بجندوبة بلقاسم العريضي مازال يتذكر الكثير من مسيرته التعليمية التي كانت مع بدايات ثمانينيات القرن الماضي حين كانت ظروف التعليم قاسية وشاقة ومع ذلك كانت شرفا ووشاحا على رؤوس المعلمين الذين كانوا المثال الجيد في ترسيخ المعرفة فكان العطاء بلا حساب وكان التنافس بين المعلمين على أشده من أجل أفضل النتائج فربحت المدرسة وربح المتعلم وكان المعلم بمثابة الرسول ويحظى بثقة الولي والتلميذ على حد السواء . ضيف الشروق يضيف بأن ظروف العمل القاسية من حيث التنقل ونقص الوسائل وعدد ساعات العمل الاسبوعية لم تمنعنا من اداء واجبنا على الوجه الأكمل ولا عزاء لنا سوى حب العمل والتفاني فيه وكانت العلاقة متينة بين الزملاء وكانت مكانة المعلم مبجلة وخرجنا من ذلك الزمن العصيب بملاحظة مشرف جدا وأتمنى كما يتمنى نظرائي من الجيل الذهبي للمدرسة التونسية أن ينسج مدرسو اليوم على ذلك المنوال رغم تغير الظروف والفرق الشاسع بين الأمس واليوم . أما العمل النقابي فكان مع الحقبة البورقيبية والنوفمبرية كمن يضع مصيره في النار ومع ذلك امنا كمجموعة متكاملة بأهمية العمل النقابي ونجحنا في المهمة رغم صعوبتها والظروف المحيطة بنا والوضع الاجتماعي والمادي للمربي ان ذاك.