تونس «الشروق»: متابعة إيمان خلفت بعد القضاء على القيادات الارهابية المتمركزة بالجبال التونسية والتابعة لتنظيم «داعش» وتنظيم "القاعدة" نجحت القوات الأمنية في الفترة الأخيرة في القبض على 5 عناصر إرهابيين ينشطون ضمن « الذئاب منفردة «. وتمكنت وحدات الحرس الوطني بجهة مساكن من ولاية سوسة من إلقاء القبض على عنصر إرهابي يبلغ من العمر 24 سنة ثبت تواصله مع مجموعة إرهابية متحصّنة بالجبال التونسية وتابعة للجماعات الارهابية في صفوف تنظيم «داعش» الارهابي. كما تم العثور داخل هاتفه الجوال على مجموعة من الصور لقيادات إرهابية في الجبال وفيديو للبغدادي و"راية التوحيد" وتدوينات تمجد الإرهاب والعمليات الارهابية بصفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي «الفايسبوك». وفي السياق ذاته تمكنت الوحدات الأمنية بالعاصمة من إحباط مخطط كان يستهدف إحدى المؤسسات العمومية حيث كانت الجماعات الارهابية التي يطلق عليها اسم «الذئاب المنفردة» تخطط لتنفيذ عملية اعتداء إرهابي بالعاصمة . وفي هذا الاطار أكد مصدر أمني ل«الشروق» أن القوات الأمنية تمكنت من رصد تحركات مشبوهة بإحدى المناطق الريفية بمدينة الكاف. وبمداهمة المنزل المشبوه تم إلقاء القبض على 4 عناصر إرهابيين كانوا يقومون بعدة سرقات أو ما يعرف لدى الجماعات المتشددة «بالاحتطاب» وذلك لجمع المعدات اللازمة وتوفير الامكانيات المادية للقيام باعتداءات إرهابية تستهدف الأمنيين. كما تم ايضا حجز أشرطة فيديو تحمل معلومات حول كيفية صناعة المتفجرات والألغام تقليدية الصنع ومعلومات عن الهجمات الإرهابية السابقة التي نفذتها مجموعات إرهابية ضمن ما يعرف بهجمات «الذئاب المنفردة». وهو الاسلوب الذي أصبحت المجموعات الارهابية تنتهجه عندما تفشل في تنفيذ الهجمات الارهابية. وحسب نفس المصدر فإن الجماعات الارهابية التي تمت الاطاحة بها كانت تخطط لتنفيذ اعتداءات ارهابية تقودها «ذئاب منفردة» ضد أشخاص ومنشآت عمومية وذلك ردا على العمليات الأمنية الناجحة والتي تم من خلالها القضاء على القيادات الارهابية بتنظيم «داعش» و»القاعدة». كما حذر وزير الداخلية التونسي هشام الفوراتي في وقت سابق من ظاهرة «الذئاب المُنفردة» والخلايا النائمة. ودعا الأجهزة الأمنية بكافة أنحاء البلاد إلى المزيد من اليقظة للتصدي لكل أشكال التهديدات الإرهابية. وأكد الوزير أن بعض التنظيمات الإرهابية منها تنظيم «داعش» الارهابي ما زال يسعى الى تنفيذ عمليات إرهابية سواء عبر الخلايا النائمة أو الذئاب المنفردة وذلك في إطار تحرير المبادرة وترك الحرية لأتباعه والموالين له لضبط الأهداف والتوقيت وطرق الاستهداف وطرق التنفيذ.
