«الشروق» مكتب المهدية: نظم فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمهدية نهاية الأسبوع المنقضي لقاء إعلاميا حول "تصاعد الاعتداءات الأمنية بالجهة وتواصل الإفلات من العقاب" بحضور رئيس الرابطة الوطنية جمال مسلّم، ونائبه محي الدين لاغا، وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني. وأكّد جمال الدين السبع رئيس فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمهدية أن وتيرة الاعتداءات الأمنية في الجهة ارتفعت في الفترة الفاصلة بين غرة جانفي 2018 و15 أكتوبر 2019، حيث بلغ عدد الضحايا 65 فردا وفق ما وثقه مرصد الحريات التابع للهيئة ٪12 من هذه الاعتداءات طالت الأطفال ,وبنفس النسبة تعرّضت النساء للانتهاكات، هذا بالإضافة إلى المحامين، وقد مورست الاعتداءات ضد الضحايا وفق المتحدث ذاته داخل وخارج المقرات الأمنية، وأثناء المرافقة في السيارات الأمنية، وأثناء البحث والاستنطاق، وطيلة مدة الاحتفاظ بالمراكز، والمناطق الأمنية. وأشار السبع إلى أن ٪22 من المتضررين قالوا إن أعوان الأمن الذين نفّذوا مداهمات أغلبها دون إذن قانوني و أن 80 بالمائة من المحتفظ بهم في مراكز الإيقاف لم يتم إعلامهم بحقوقهم القانونية وحرموا منها عمدا، مشدّدا على خطورة تواصل حالات الإفلات من العقاب لمرتكبي الاعتداءات من خلال إطالة أمد الأبحاث والتحقيقات في القضايا المرفوعة ضد أعوان أمن لتتجاوز في بعض الأحيان سنتين، وبقاء أغلب الشكاوى في الرفوف، وممارسة الضغوطات على الضحايا لدفعهم للتخلّي عن التتبع في جل القضايا المرفوعة ضد الأمنيين وهو ما يمثل وفق رئيس الهيئة الفرعية للرابطة اعتداء ثانيا على كرامة الضّحية، ويجعلها تفقد الثقة في مؤسسات الدولة، ومرفق العدالة.