بدأت إيران أمس رسميا بضخ الغاز في أجهزة الطرد المركزي في مفاعل فوردو النووي، تنفيذا للخطوة الرابعة بخفض التزاماتها في الاتفاق النووي ، مما يؤشّر بإمكانية امتلاك طهران ما يكفي من اليورانيوم اللازم لصنع قنبلة نووية. طهران (وكالات) قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي إن بلاده بدأت امس الأربعاء تخصيب اليورانيوم بنسبة 5% في منشأة فردو النووية، في حين استنكرت الولاياتالمتحدة هذه الخطوة، وحذرت من أنها قد تقود إلى امتلاك طهران قنبلة نووية.و اكد صالحي أن عملية ضخ الغاز إلى أجهزة الطرد المركزي في منشأة فردو تمت بحضور مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وأوضح أن بلاده ستخصب النظائر المستقرة في منشأة فردو إلى جانب تخصيب اليورانيوم. وكانت طهران وجهت أمس الاول الثلاثاء رسالة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإبلاغها بقرار ضخ الغاز في أجهزة الطرد المركزي في منشأة فردو النووية ابتداء من يوم امس الاربعاء وذلك ضمن رابع خطوة من خفض الالتزامات الإيرانية بشأن الاتفاق النووي. وفي وقت سابق من يوم امس ، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده بدأت امس الاربعاء الخطوة الرابعة في خفض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ونقلت وسائل إعلام محلية عن روحاني قوله إن «الخطوة الرابعة ستكون في موقع فردو، لدينا وفقا للاتفاق النووي 1044 جهاز طرد مركزي في مفاعل فردو، وكان من المفترض أن تدور دون ضخ الغاز فيها، سوف أطلب من منظمة الطاقة الذرية أن تبدأ الاربعاء (امس) بضخ الغاز في هذه الأجهزة». في الشأن ذاته، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن خفض إيران التزاماتها ببنود الاتفاق النووي يأتي ردا على ما سماه إرهاب واشنطن الاقتصادي. وكانت الولاياتالمتحدة انسحبت العام الماضي بصورة أحادية من الاتفاق النووي الذي كان يهدف لمنع طهران من الحصول على ترسانة نووية مقابل تقديم مزايا اقتصادية لها. كما أنها تمارس حاليا ضغوطا قصوى على إيران لإجبارها على التفاوض على اتفاق أوسع يتجاوز برنامجها النووي، إلا أن طهران تؤكد أنها لن تدخل في أي مفاوضات ما لم تظهر واشنطن «حسن النية».ومن جهتها، قالت الخارجية الفرنسية إن إعلان طهران تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي خرق لبنوده. وعن امكانية تصنيع ايران للقنبلة النووية ، قال خبراء أن إيران لديها الخبرة والقدرة لصنع مثل هذا السلاح في نهاية المطاف، الا انه لا يبدو واضحاً أن طهران لديها النية أو حتى ترى أنه من الضروري أن تفعل. وقالت كيلسي دافنبورت، مديرة سياسة منع الانتشار النووي في رابطة الحد من الأسلحة: «الخطوات الايرانية الاخيرة ليست اندفاعية لصنع قنبلة نووية... بل هي خطوات محسوبة تهدف إلى اكتساب القدرة على التأثير في المفاوضات مع الأوروبيين وروسيا والصين بشأن تخفيف العقوبات». كم سلاحاً نووياً يمتلكه العالم حالياً؟ حسب التقارير المتاحة في هذا الشأن، يمتلك العالم نحو 15 ألف رأس نووي، أغلبها لدى الترسانة النووية الأمريكية والروسية، منها نحو 340 سلاحاً نووياً تمتلكه الدول الأربع غير المعترفة رسمياً بامتلاكها سلاحاً نووياً من خلال التوقيع على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وهي الهند وباكستان وكوريا الشمالية والكيان «الإسرائيلي».