تتواصل بالمعهد العالي للفنون والحرف بالقصرين فعاليات ملتقى السلوم الدولي لفنون النحت في دورته الاولى والذي تنظمه جمعية البعد السابع للثقافة والمواطنة . ويتضمن الملتقى الأول من نوعه نحت مالا يقل عن 20 تمثالا سيتم وضعها في أنحاء مختلفة من المدينة لإضفاء جمالية عليها حيث سيصبح هذا الملتقى سنويا ليحوّل المدينة الى متحف فني زاخر بالمنحوتات تم انتاجها من رخام معتمدية تالة. عبد العزيز كريد نحات تونسي اكد للشروق ان الملتقى جاء بالأساس لتثمين مادة الرخام الحجري وتحويله الى منحوتات رغم ان كل كتلة تحتوي على منحوتتها وتحاكي هوية الجهة لتعلو بالذائقة العمومية والشعبية من خلال ادخال عقلية التفاعل مع العمل الفني الذي له بعد فلسفي وجمالي بغاية التجديد والإبداع. كما قال محدثنا أن جهة القصرين تعج بالمواد الأولية القادرة على تحويلها الى أعمال فنية وهو ما يتطلب مجهودا كبيرا وصناعة ورؤية سياسية شاملة حتى يتم إعتمادها وتغييرها الى مدينة وصفها بالزاهرة بما تحتويه من ثروات طبيعية وجمالية يمكن أن تفسح المجال أيضا للسياحة الإيكولوجية بالجهة. وللإشارة، يشارك في الملتقى الدولي للنحت بالقصرين 7 فنانين من دول أجنبية على غرار الجزائر، مصر ولبنان و بلغاريا وفرنسا والمانيا ليكون الإختتام وعرض المنحوتات يوم الأحد 10 ديسمبر بحضور وزير الشؤون الثقافية.