بَعد أن تفوّق بثلاثية على بنزرت يتّجه الترجي اليوم إلى باردو وكُلّه عزم على تحقيق الفوز السّادس على التوالي في سباق البطولة. وقد اعترف الشعباني بصعوبة المَهمّة التي تنتظر الترجي في مركب الهادي النيفر خاصّة في ظل الانتعاشة المعنوية التي تعرفها «البقلاوة» فضلا عن الدعم الذي ستجده من قبل جماهيرها. ويعتقد الشعباني في الوقت نفسه أن المشاكل التي قد تعترض الترجي في باردو لن تَمنعه من الخروج بنتيجة اللّقاء وتأكيد قوّته داخل القواعد وخارجها كما حَصل مُؤخرا في الطيّب المهيري. تغييرات راهن الشعباني في لقاء بنزرت على العديد من الأسماء الاحتياطية بهدف حِماية عناصره الأساسية من الإرهاق خاصّة أن الرزنامة تضمّنت ثلاثة لقاءات بين 3 و10 نوفمبر. وبمُناسبة مباراة اليوم في باردو سيعتمد مدرب الترجي على أفضل اللاعبين خاصّة في ظلّ الإجماع حول قوّة «البقلاوة» التي لم تعرف غير الانتصارات في الجولات الأربع الأخيرة. وقد دخلت «البقلاوة» دائرة المُراهنين الجِديين على الصّدارة حتى أنها تجلس على بعد نقطتين فحسب من الترجي المُطالب بالفوز للبقاء في الريادة مع قطع الطريق على الملعب التونسي الحالم بالقفز إلى الأمام على حساب أبناء الشعباني. بن حميدة بخطوات ثابتة أكدنا في مُناسبات سابقة أن أمين بن حميدة قد ينجح في افتكاك مكان في تشكيلة الترجي خاصّة بعد أن أظهر مُؤهلات جيّدة في الوديات. وقد استغلّ بن حميدة فرصة الظهور في لقاء بنزرت ليُبرهن عن جدارته باللّعب في الجهة اليسرى. وتؤكد المعلومات القادمة من الحديقة «ب» أن حظوظ بن حميدة وافرة للظهور في مباراة «البَقلاوة». وقد دخل بن حميدة في صِراع مفتوح مع حسين الربيع الذي عاد إلى الواجهة بعد اصابة الجزائري إلياس الشتي. وتضيف مصادرنا أن بن حميدة لا يُنافس على مقعد في التشكيلة الأساسية فحسب بل أنه أصبح من المرشّحين للترسيم في القائمة الافريقية التي يراهن عليها الفريق في مُنافسات «الشُومبيانزليغ». ومن المعلوم أن الترجي كان قد سجّل 28 اسما في قائمته الافريقية وسيكون بوسعه اضافة لاعبينْ اثنين في الفترة القادمة. التشكيلة المُحتملة معز بن شريفية – خليل شمّام – محمّد علي اليعقوبي – سامح الدربالي – أمين بن حميدة (حسين الربيع) – محمّد علي بن رمضان – كوامي بونسو – عبد الرؤوف بن غيث – حمدو الهوني (رائد الفادع) – أنيس البدري – طه ياسين الخنيسي (ابراهيما واتارا). وهُناك عدة أسماء أخرى قد يعتمد الشعباني على خدماتها منذ البداية أوأثناء اللّعب مثل الذوادي وبن شوق و»كوليبالي» العائد لتوّه إلى أجواء المُباريات الرسمية. احتفاء برابطة الأبطال رغم أن الترجي تربّع على عرش الكرة الافريقية في أربع مُناسبات فإن نسخة 2018 ضدّ الأهلي كانت استثنائية. وهذا ما تأكد خلال الساعات الأخيرة حيث احتفت مُختلف الصّفحات «الفايسبوكية» بالذّكرى الأولى لذلك الإنجاز البَاهر (9 نوفمبر 2018 / 9 نوفمبر 2019). وقد قهر مُمثّل تونس آنذاك «الفار» وتَغلّب على ظُلم الحكم الجزائري مهدي عبيد شارف ليقلب الطّاولة على مُنافسه المصري ويسحقه بثلاثية كاملة في رادس. وعاشت الجماهير الترجية والتونسية عُموما لحظات لا تُنسى خاصّة أن الأهلي فاز في الذهاب بثلاثة أهداف لهدف وكان واثقا من التَتويج غير أن الترجي قال «لا» وهَزمه شرّ هزيمة في الإيّاب بفضل ثنائية بقير و»ضربة» البدري.