بعد التفوّق على تطاوين و»الهمهاما» وبن قردان و»السي .آس .س»، يحلم الترجي اليوم بهزم النادي البنزرتي على هامش اللّقاء المُؤجّل بينهما لحساب الجولة الثانية من مُنافسات البطولة. ويفتقد الترجي جمهوره للمرّة الثانية بسبب المخاطر التي تتهدّد مدرجات المنزه وهو الملعب الذي اختاره الفريق لإستقبال ضيوفه إلى حين نهاية الأشغال في رادس. وكان الترجي قد خسر دعم أنصاره في لقاء بن قردان وسيتكرّر الأمر نفسه في مباراة بنزرت. وقد حَرمت هذه الأزمة التنظيمية قرابة 9500 مُشترك من حقّهم في الحُضور. ويأمل الفريق أن يكون الفوز أفضل تعويض للأحباء الذين سيعودون إلى أجواء المُباريات بداية من يوم 23 نوفمبر أمام آسفي وذلك في أولمبي رادس. خيار منطقي يُواجه الترجي ضغوطات كبيرة بسبب كثافة المُباريات المحلية والدولية. فقد فرضت عليه الرّزنامة خوض ثلاث مقابلات في ظرف أسبوع وذلك أمام آسفيوبنزرت و»البَقلاوة» (3 و7 و10 نوفمبر). ومن هذا المُنطلق كان لِزاما على الإطار الفني التفكير في «تدوير» الزاد البشري حِماية للاعبين من مَخاطر الإرهاق. ومن غير المُستبعد أن يقوم الشعباني بالمُراهنة على العديد من العَناصر الاحتياطية بمناسبة لقاء اليوم ضدّ النادي البنزرتي. وهذا الإجراء سيمنح الفُرصة للاعبين الأساسيين للحُصول على جرعة أوكسيجين بعد الرحلة إلى المغرب. كما أن هذا التوجّه سيفسح المجال للإحتياطيين لإثبات مُؤهلاتهم وتأكيد جدارتهم بالتواجد ضمن عناصر الصفّ الأوّل. ومن الواضح أيضا أن إراحة بعض الأسماء المُؤثّرة مردّها التفكير في اللّقاء المُنتظر يوم الأحد القادم في ضيافة «البقلاوة» التي تمرّ بإنتعاشة قصوى. وهُناك قناعة راسخة بأن مباراة باردو ستكون صعبة ويحتاج خلالها الترجي إلى كامل جَاهزيته الفنية والبدنية. حلول بالجُملة إذا تأكد خبر المُراهنة على الاحتياطيين في لقاء اليوم فإن الشعباني سيجد فريقا بأكمله في انتظار الضّوء الأخضر للمُشاركة في مباراة المنزه. وهُناك العديد من الأسماء المتعطّشة للعب كما هو شأن الجريدي والذوادي والمباركي وبن حميدة و»كُوليبالي» العَائد من اصابة وكذلك المسكيني وبن شوق والفادع والجويني... وغيرهم. وتبقى فرضية تشريك بعض العناصر التي خاضت لقاء المغرب واردة. والحديث بالأساس عن اللاعبين الذين عادوا لتوّهم إلى التشكيلة ولا يُعانون من التّعب مثل بدران والربيع أوأيضا هؤلاء الذين اكتفوا بخوض شوط واحد في لقاء آسفي كما هو الحال بالنّسبة للخنيسي. ما حكاية العرض الصّيني؟ أكدت الصّحافة الغانية أن متوسّط ميدان الترجي «كوامي بونسو» تلقّى عرضا مُغريا من الصّين ورجّحت المصادر ذاتها فرضية رحيله في «الميركاتو» الشتوي دون الكشف عن هُويّة الفريق الذي يرغب في الظفر بتوقيع النجم الغاني لنادي «باب سويقة». وفي ظل الضجّة الذي أحدثها هذا النبأ على مواقع التواصل الاجتماعي سارعت الهيئة المُديرة للترجي بنفي هذه المعلومات جُملة وتفصيلا. وأكد البلاغ الصادر عن الفريق أنه لا وجود لأية اتصالات أو مُفاوضات مع «بونسو» المُنشغل مِثل كلّ زملائه بالرهانات التي يخوضها الترجي على الواجهتين المحلية والدولية. وكان الترجي قد انتدب «بونسو» في فترة الانتقالات الصّيفية بموجب عقد مدّته أربعة مواسم. وقُدّرت قيمة الصّفقة بحوالي 400 مليون الشيء الذي جعل عدة متابعين يعتبرون أن هذا الانتداب سيعود على الفريق بالنّفع من الناحيتين الرياضية والمالية خاصّة أن اللاعب السّابق ل»أشانتي كوتوكو» أظهر مُؤهلات واعدة. وهذا ما سيفتح له باب الألقاب والشّهرة مع الترجي الذي قد يبيعه في مرحلة مُوالية بأضعاف السّعر الذي جاء به من غانا. فرع جديد بالتوازي مع الرياضات الجماعية والفردية المعروفة في الحديقة «ب» تحصّل الترجي على المُوافقة المبدئية للإنخراط في عالم الألعاب الالكترونية. وقد أعلنت الجامعة التونسية للرياضات الالكترونية برئاسة أحمد شيخ روحو أن الترجي سيحقّق السبق خاصّة أنه يُعتبر أوّل جمعية رياضية تُنشىء فرعا في هذا المجال الذي يجد اهتماما واسعا ويشهد اقبالا مُتزايدا. ويكفي أن نشير إلى أن القائمين على هذا الاختصاص يُنظّمون الكثير من المُسابقات الوطنية والدولية على غرار كأس العالم التي تَتنافس على ميداليتها البلدان من مُختلف القارات (فرنسا – الولاياتالمتحدة – كوريا الجنوبية – السويد – ألمانيا – السعودية...). وكان الترجي قد أقدم على هذه الخُطوة في نطاق الاحتفالات بالمائوية ولاشك في أن الفرع المُنتظر للألعاب الإلكترونية سيُساهم في تعزيز المكاسب التي حققّتها بقية الفروع الأخرى وهي كرة القدم واليد والطائرة والسّلة والسّباحة والمُلاكمة والجيدو والمُصارعة.