بَعد أن أبدع الترجي ضدّ الأهلي وتربّع على عرش الكرة الافريقية كان لِزاما على الشعباني أن يَكسب التَحدي في البطولة ليُثبت للجميع بأن مُعانقة المَجد القاري لم تَكن ضَربة حظّ. ورغم ضَغط الرّزنامة والنَتيجة فإنّ مدرب الترجي استطاع في ظَرف 19 يوماً الاقلاع بالجمعية إلى كُرسي الريادة برصيد 23 نقطة بعد أن كان الفريق في المَركز الثامن برصيد سَبع نقاط فحسب. وقد حدثت هذه القَفزة الصّاروخية بين 14 نوفمبر و2 ديسمبر: أي منذ مُواجهة ل «الجليزة» وُصولا إلى رِحلة القيروان. أداء «المَاكينة» الترجية لم يَرتق إلى مُستوى عال أثناء مُبارياته المَحلية التي تَلت الفرحة القارية لكن النتائج كانت مِثالية حيث خاضت الجمعية ست مُقابلات انتصرت خلالها في خَمس مُناسبات وتعادلت في مناسبة واحدة (ضدّ النَجم). وكانت هذه الحَصيلة كَافية لقلب الطّاولة على أندية المُقدّمة والصّعود إلى الصَدارة. ولا يَكمنُ الامتياز في الارتقاء إلى الريادة فحسب بل أن «الانقلاب» الذي أحدثه الترجي رافقته جملة من النقاط الايجابية التي تستحقّ الإبراز. ذلك أن الفريق سجل تسعة أهداف ولم تتلق شباكه سوى هدف واحد في المُواجهات الست الأخيرة. كما أن المدرب أعاد «اكتشاف» ترسانة اللاعبين النَاشطين في الحديقة «ب» وقد تَجسّم هذا الأمر من خلال تَنفيذ سياسة «تَدوير» الزَاد البشري وهو ما أتاح الفرصة لتشريك كلّ الأسماء دون استثناء ويَكفي أن التشكيلات التي اعتمدها الشعباني في المباريات الست الأخيرة شهدت ظهور 26 عنصرا بالتَمام والكمال وهم على التوالي: بن شريفية – المسكيني – شمّام – محمود – المشاني – كوليبالي - الشعلالي – العربي – البدري – الجويني – الرجايبي – الخنيسي – الماجري – الدربالي – الربيع – الذوادي – كوم – البلايلي - بقير – بن رمضان – الجريدي – المباركي – الهواشي – لكود – اليعقوبي - الفادع (الذي سجل ضدّ الشبيبة وشَكّل إحدى المُفاجآت السّارة في الترجي).