من المنتظر أن تنتهي أشغال المستشفى الجامعي الصيني الجديد بصفاقس خلال نهاية هذا الشهر بتكلفة تقدر ب120 مليون دينار، على أن تنطلق أشغال توسعته مع موفى السداسية الثانية من السنة المقبلة ليضم اختصاصات متنوعة تخفف الضغط على مستشفيي الحبيب بورقيبة والهادي شاكر. مكتب صفاقس (الشروق) وعلمت "الشروق" أن فريقا فنيا وطبيا من الصين الشعبية يزور صفاقس خلال الفترة القليلة المقبلة للقيام بدراسة جدوى توسيع المستشفى الصيني الجديد بالجهة على أن تنطلق أشغال التوسعة في موفى السداسية الثانية من سنة 2020 . شراكة وقال سفير جمهورية الصين الشعبية بتونس، "وانغ وين بين" خلال حفل استقبال انتظم على شرف البعثة الطبية الصينية الجديدة إن بلده يعمل على استكمال المشاريع الجديدة في مجال التعاون الطبي مع تونس معتبرا أن تقدم أشغال المستشفى الجامعي في صفاقس بتمويل صيني، التي شارفت على الانتهاء، هي خير تجسيد لهذه الشراكة. وبيّن السفير أن الصين تعتزم توفير التجهيزات الطبية اللازمة للمستشفى وفق الاحتياجات الضرورية التي ستحددها الحكومة التونسية، وأنها سترسل فريقا من الخبراء للقيام بدراسة جدوى لإمكانية توسيع هذا المستشفى. وكان المدير الجهوي للصحة بصفاقس علي العيادي بين أن الجانب الصيني المشرف على إنجاز المستشفى الجامعي الجديد بصفاقس تكفل بتوفير جميع تجهيزات المستشفى مجّانا بعد أن كانت تقتصر مهامه على البناء فقط مشيرا إلى أن القرار الجديد تم اتخاذه اثر لقاء جمع وزيرة الصحة سنية بالشيخ بالسفير الصينيبتونس. كما سيتم تسليم المستشفى في موفى شهر نوفمبر 2019. معطيات فنية وحسب الجذاذة الفنية للمشروع، يندرج إنجاز هذا المستشفى الجامعي المحدث على مستوى القاصة رقم 11 بمعتمدية طينة. وتقدر طاقته بقرابة 250 سريرا. ويحتوي على قطب للاستقبال والتسجيل ومستشفى نهاري، وعيادات خارجية، وقطب للرعاية الحرجة يضم جناح عمليات من خمس قاعات، وقسم للتخدير والإنعاش، وقسم للطب الاستعجالي، وقطب طبي وجراحي بطاقة 156 سريرا، وقسم للأمراض النفسية بطاقة 80 سريرا. كما يشتمل المبنى الذي يمتد على مساحة مغطاة تزيد على 26 ألف متر مربع على قطب للتصوير الطبي والاستكشاف الوظيفي ووحدات تصوير طبي، ووحدة للتصوير بالرنين المغناطيسي، ووحدة للتصوير بالمفراس أو السكانير)، وقطب للمخابر والصيدلة، وجناح للإدارة والأقسام الفنية. وينتظر أن يأخذ هذا المستشفى الجديد صبغة القطب المميز في مجال طب أمراض القلب والشرايين، والحروق البليغة وغيرها . التعاون الطبي التونسيالصيني انطلق منذ نصف سنة تقريبا. إذ أرسلت الصين أوّل بعثة طبية إلى تونس سنة 1973. وشارك في هذه البعثات أكثر من ألف طبيب في اختصاصات الجراحة العامة وطب النساء والتوليد والتصوير بالأشعة وطب الأطفال وجراحة العظام والشرايين والقلب والعلاج بالإبر وغيرها.. وتولت هذه الفرق الطبية تقديم خدمات كشف صحي ل5 ملايين و760 مريضا تونسيا وتقديم علاج طبي ل880 ألف مريض في المستشفيات الى جانب إجراء 320 ألف تدخل جراحي. وتم سنة 1994 بعث أول مركز للعلاج بالوخز بالابر في العالم العربي بتونس بمستشفى المرسى قبل أن يتحول سنة 2004 إلى مركز للطب الصيني والوخز بالإبر . هذا، وتتسلّم البعثة الطبية الصينية عدد 24، مهامّها في تونس خلال الأيّام القادمة لتعوّض سابقتها التي استفاد بخدماتها أكثر من 85 ألف مريض. وأمّنت 7 آلاف تدخل جراحي وزيارات طبية مجانية للتونسيين في المناطق المهمشة بالجهات الداخلية.