حقق فريق باردو تعادلا مهما امام ضيفه الترجي الرياضي في اللقاء الذي جمعهما على ارضية ملعب الهادي النيفر، وكادت «البقلاوة» ان تقتلع ثلاث نقاط وزنها من ذهب في الوقت البديل بعد فرصتين متتاليتين من مبينزا والصفاقسي. نقطة ارضت الاطار الفني للفريق وجماهيره ومسؤوليه بالنظر الى القيمة الفنية للاعبي الفريق المنافس ومنحتهم ثقة أكبر لمواصلة المسيرة الوردية وتحقيق نتائج تتماشى مع سقف الطموحات المرسومة منذ بداية الموسم. بصمة القادري «بقلاوة» القادري تختلف كثيرا عن «بقلاوة» الوحيشي رغم انه لم يحدث تغيير كبير على مستوى المجموعة بما ان القادري حافظ على نفس الاسماء لكنه عرف كيف يصقل مواهبهم ويعيد الثقة اليهم ويمنحهم منافسة جديّة على افتكاك مكان في التشكيلة الاساسية. القادري تسلم الفريق بعد ثلاث جولات جمع الفريق خلالها نقطة يتيمة ومني بهزيمتين وقبلت شباكه خمسة اهداف، وتمكن من تحقيق اربعة انتصارات متتالية وتعادل في الجولة الاخيرة امام الترجي. 13 نقطة حققها القادري الذي اضفى استراتيجية عمل جديدة في «البقلاوة» اظهرت قيمة عمله الفني والتكتيكي. دراسة المنافس قيمة العمل الاحترافي للاطار الفني تتجسد في متابعة المنافسين مهما كان حجمهم وهو امر دأب عليه القادري منذ قدومه . هذا الأخير عرف كيف يتحكم في مستوى اللعب في باردو واتقن التحكم في مفاتيح المنافس من خلال الضغط على حامل الكرة خاصة في وسط الميدان المنطقة التي تمثل نقطة قوة الترجي. نجاح اللاعبين في تطبيق التعليمات التكتيكية لمدربهم سهّل عليهم اللقاء وجعلهم يفرضون اسلوبهم على المنافس ولولا غياب الحظ لتمكن الملعب التونسي من تحقيق انتصاره الخامس على التوالي في الوقت البديل. تطوّر الدفاع سجل هجوم الملعب التونسي سبعة اهداف مع القادري وقبلت شباكه هدفا وحيدا كان من ضربة جزاء امام النادي البنزرتي في الجولة السابعة، ارقام تبرز التطوّر الكبير على مستوى الخط الخلفي للفريق والذي بات متماسكا أكثر بوجود ثنائي المحور المدنيني ووليد الحسني والظهير الايمن الليبي علي معتوق والظهير الايسر سيف العكرمي. ورغم التغييرات الاضطرارية على مستوى هذا الخط في بعض المباريات (المهذبي مكان معتوق وبن خميس مكان العكرمي)، الا ان الصلابة الدفاعية كانت ناجعة بوجود حارس مرمى ممتاز مثل علي الجمل. عودة الثقة للجمهور لقاء الاجوار امام الترجي الرياضي شهد اقبالا كبيرا من قبل جماهير الملعب التونسي الذي تواجدت بأعداد محترمة في المدارج بما يسمح به العدد المحدد من قبل الرابطة. جماهير «البقلاوة» مثلت دعما كبيرا للاعبين من خلال التشجيع طيلة اللقاء والدخلة التي كانت في مستوى عراقة فريق «البايات» الى جانب العروض الفرجوية على المدارج. النتائج الايجابية للفريق في الجولات الخمس الاخيرة اعادت الثقة للجماهير التي هجرت فريقها في السنوات الاخيرة. لقاء ودي في البرنامج تركن بطولة الرابطة الاولى للراحة لفسح المجال للمنتخب الوطني في لقاءيه امام ليبيا وغينيا الاستوائية، وسيستأنف النشاط يوم 23 نوفمبر الجاري. هذه الفترة سيحاول القادري استغلالها على اكمل وجه للقيام ببعض الاصلاحات حتى يكون الفريق على اتم الاستعداد للمقابلتين القادمتين. الفريق مطالب بالتأكيد امام مستقبل سليمان واتحاد بن قردان حتى يحافظ على نفس النسق ويجمع النقاط ويبرهن عن قيمة العمل الذي يقوم به الاطار الفني منذ قدومه. الاطار الفني سيبحث عن فريق لاجراء مواجهة ودية في الفترة المقبلة حتى يحافظ اللاعبون على نسق المباريات.