انهى فريق باردو سلسلة لقاءاته الودية خلال فترة توقف النشاط والتي عمل الاطار الفني الجديد بقيادة جلال القادري على استغلالها على أفضل حال قبل استئناف النشاط الاربعاء القادم بتنقل الى القيروان لمواجهة الشبيبة. الملعب التونسي واجه مستقبل وادي الليل وحقق فوزا عريضا قبل ان ينهزم امام كل من النجم الساحلي في حمام سوسة والنادي الافريقي في زويتن. غياب التجسيم قدم فريق باردو مردودا محترما في اللقاءين الودّيين الاخيرين (النجم والافريقي) وشهد أداء المجموعة تطورا تكتيكيا ملحوظا فعلى المستوى الدفاعي هناك تناغم كبير بين بنينة والمدنيني لكن التغييرات المستمرة على مستوى الأظهرة هو الذي جعل دفاع «البقلاوة» يفقد التوازن نسبيا وخاصة امام الافريقي حين اعتمد القادري على الميهوبي في الجهة اليسرى والمهذبي في الجهة اليمنى. اما على مستوى خط الهجوم فيمكن القول ان الملعب التونسي بات أكثر حضورا في مناطق المنافسين لكن تنقصه اللمسة الاخيرة ووضع الكرة في الشباك وقد أكد القادري انه سيعمل على تفادي هذا الاشكال في الايام المتبقية قبل استئناف النشاط. غياب العكرمي لقاء الاربعاء القادم في ملعب العواني بالقيروان سيشهد غياب الظهير الايسر سيف العكرمي بسبب عقوبة الانذار الثالث وقد عمل القادري على ايجاد البديل خلال الوديات من خلال التعويل على الميهوبي. لكن يبدو ان هذا اللاعب لم يتمكن من تطوير مؤهلاته ولم يقدر على فرض نفسه في الاختيارات الفنية للمدربين بما انه في حاجة الى مزيد من الانضباط التكتيكي واللياقة البدنية. عودة معتوق والعريبي عاد أول أمس الظهير الايمن الليبي علي معتوق بعد التزاماته مع منتخب بلاده، ويعتبر معتوق افضل انتداب على المستوى الدفاعي بعد ان تمكن من فرض اسلوبه وافتكاك الجهة اليمنى للدفاع مع تواضع مردود المهذبي. من جهة ثانية عاد مواطنه عمر العريبي الى أجواء المباريات الودية بعد ان منحه القادري الثقة للوقوف على مدى جاهزيته البدنية، وقد اثبت العريبي انه يستحق التواجد في التشكيلة الرسمية وهو ما جعل القادري يدخله ضمن حساباته الفنية والتكتيكية. العريبي يشغل خطة جناح هجومي ايمن وهو المركز الذي عانى من غيابه الفريق في الفترة الماضية. اصابات خفيفة غاب كل من غي مبينزا ويوسف الطرابلسي وربيع الحمري عن مواجهة الافريقي الودية بسبب الاصابة، غير ان اصابات هؤلاء لا تكتسي اي خطورة وسيكونون على ذمة مدربهم امام شبيبة القيروان.