للمرة الثالثة بعد الثورة يتم تشكيل المجلس التشريعي. وتظهر وجوه نيابية وتغيب أخرى، ولا أحد وقف عند حدود الوعود الانتخابية التي أطلقها كل عضو منهم. تونس (الشروق) ولا أحد أيضا برهن على مدى التزامه بتحقيقها ومصارحة الناخبين الذين صوتوا له عن تفاصيل الملفات التي حمل أمانة عرضها امام المجلس النيابي ومدى التزام النائب بالهم الجهوي بعد أن وجد نفسه يغير اهتمامه الى الشأن الوطني . هي في الحقيقة مفارقة عجيبة. ولا احد يعرف سبب تكرار انتخاب أشخاص لم يوفوا بوعودهم التي أطلقوها خلال الحملات الانتخابية المتتالية . فرغم ان النائب يترشح في الأصل عن جهته. ويقوم بحملته الانتخابية على أساس الاهتمام برعايتها والدفاع عن حظوظها في التنمية فان الواقع يتغير مباشرة بعد الوصول الى قبة باردو وتتحول الاهتمامات الى العمل داخل لجان متخصصة تتناول المبادرات التشريعية ومشاريع القوانين بأنواعها وينغمس معها الجميع في مشاكل أخرى لم يضعوها ضمن أولوياتهم ولم يطرحوا حولها شيئا في برامجهم . اختصاص يعتبر النائب البرلماني أحد أعضاء السلطة التشريعية التي لها اختصاص وطني يتمثل في التصويت على القوانين ومراقبة عمل الحكومة وتقييم السياسات العمومية. ورغم ان الدور الجهوي المباشر يتقلص بعض الشيء باعتباره لا يملك أي صلاحية في تدبير الشأن المحلي او الجهوي بما من شأنه أن يسهم في التنمية التي تحولت اختصاص المجالس البلدية المنتخبة . كما أنه ليس للنائب البرلماني أي ميزانية قد يساهم من خلالها في تطوير التنمية بل انه لا يمتلك الحد الأدنى من وسائل العمل التي تساعده على القيام بدوره على الوجه المطلوب ، مثل مكتب قار في المجلس او سكريتاريا تسهر على تلقي المراسلات سواء من المؤسسات او من الأشخاص في الجهات او غيرها . ولا يحتكم النائب على إدارة قارة في جهته تتابع شواغل أهلها وتقوم بربط الصلة بين جميع الأطراف سواء السلطة الجهوية او النائب نفسه او السلط المركزية . فاعل غير مباشر و يصعب القول بأن للنائب دورا مباشرا في التنمية المحلية والجهوية ، باعتبار دوره الرئيسي القائم على التصويت على القوانين ومراقبة عمل الحكومة وتقييم السياسات العمومية. لكن هذا لا ينفي أن للنائب دورا محوريا في مناقشة مشاريع القوانين التي تتقدم بها الحكومة، بالوقوف على مشروع القانون سواء خلال أعمال اللجان أو أثناء الجلسات العامة بما يخدم ويراعي مصلحة من يمثلهم والأخذ بعين الاعتبار في عملية التشريع الخصوصيات المحلية. كما أن للنائب دورا مهما في التنمية المحلية من خلال مناقشته مشروع قانون المالية الذي يعتبر الإطار المالي الذي ينعكس على الجهات وعلى الافراد الذين انتخبوه ، بدفع نسق التمويل والتنمية والإصلاحات والتدخلات العاجلة حسب مقتضيات الظروف والامكانيات والاولويات. كما أن النائب يحضر المجالس الجهوية ويتدخل في حالات كثيرة لتعديل الأولويات ويراعي مطالب سكان جهته. وقد خصص مجلس النواب الأسبوع الأخير من كل شهر للتفرغ للشؤون الجهوية ومتابعة عمل المؤسسات والمشاريع المقررة فيها . كما يستطيع النائب القيام بمتابعة الاخلالات والنقائص التي تحدث في القطاعات الأساسية مثل التعليم والصحة والنقل والبنية التحتية التي تشهدها دائرته الانتخابية . المشرع فتح مجالات كثيرة أمام النواب للقيام بأدوارهم على كل المستويات. ولكنه في نفس الوقت لم يقدم أدوات العمل المناسبة لهم حتى يتمكنوا من النجاح في هذه المهام . ولكن هذا لا يجب أن يخفي كذلك وجود بعض النواب الذين لا يتحملون المسؤولية. ويتخلون عن مهامهم الاصلية بعد الحصول على المقعد النيابي بالاهتمام بمواقعهم الشخصية أو بعقد الصفقات وربح المكاسب المادية والمعنوية وتجاهل الجهات التي دفعت بهم الى رحاب المجلس. بل يحدث أحيانا أن يتخلى بعضهم عن الأحزاب التي رشحتهم وقدمتهم الى أنصارها خاصة مع عدم وجود موانع قانونية تضبط السياحة الحزبية وتقيدها. انتخاب سميرة الشواشي نائبا أول لرئيس البرلمان انتخب البرلمان امس سميرة الشواشي في خطة نائب لرئيس مجلس نواب الشعب وذلك بالحد الأدنى. وحصلت الشواشي على 109 أصوات مقابل حصول المرشح الثاني عبد الرزاق عويدات من حركة الشعب على 49 صوتا فيما تم الغاء 17 ورقة تصويت وتسجيل 29 ورقة بيضاء. وتجدر الاشارة الى أن البرلمان يستأنف اليوم بداية من الساعة الثانية اشغال الجلسة الافتتاحية و ذلك قصد انتخاب النائب الثاني لرئيس مجلس نواب الشعب. كواليس الجلسة الافتتاحية قلب تونس يقترح أسماء لرئاسة الحكومة أفادت مصادر برلمانية بأنّ المفاوضات التي جرت بين حزبي قلب تونس وحركة النهضة من أجل دعم ترشح رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في رئاسة البرلمان امتدت الى التفاوض بخصوص صيغ تشكيل الحكومة. وفي هذا السياق اقترح حزب قلب تونس أسماء لرئاسة الحكومة . تصويت داخلي في «تحيا تونس» التجأت كتلة «تحيا تونس» الى التصويت الداخلي لاختيار مرشحها في خطة نائب رئيس البرلمان بين كل من مصطفى بن أحمد ومروان فلفال. وافرز التصويت فوز النائب مروان فلفال ب8 اصوات مقابل 6، بعد ان سادت خلافات كبرى أجواء النقاش داخل الكتلة قبل التصويت. مورو يعود الى المحاماة أكد النائب السابق لرئيس مجلس نواب الشعب عبد الفتاح مورو أنه سيعود الى مهنة المحاماة بعد انتهاء دوره صلب المؤسسة التشريعية، وأشار إلى إمكانية اعتزاله السياسة مقابل التفرّغ لبعض الأنشطة الجمعياتية والاجتماعية في السنوات القادمة. شعار «رابعة» يثير الاستياء عبر عدد من نواب البرلمان عن استيائهم وإدانتهم لرفع زملائهم شعار رابعة في قاعة الجلسات عندما همت كاميرا التلفزة بتصويرهم. ورفع كل من النائب زياد الهاشمي من ائتلاف الكرامة و النائب بشير الشابي من حركة النهضة شعار رابعة امس. الدستوري الحرّ يوجه مراسلة أودع الحزب الدستوري الحر مراسلة في مكتب الضبط بالبرلمان طالب من خلالها بضرورة أداء اليمين بشكل فردي. واستنكر الحزب أداءه بشكل جماعي معتبرا ان هذا الامر غير مطابق لما نص عليه الدستور. لكن مراسلة الحزب تم تجاهلها. وتم أداء اليمين بشكل جماعي.