كشف مدير الإعلام والاتصال والناطق الرسمي باسم الصّندوق الوطني للتأمين على المرض السيد عبد العزيز السبيعي ل«الشروق» أنّ خدمات الصندوق لن تتوقف بالنسبة الى كل المنخرطين. تونس «الشروق»: وأضاف أنها ستعرف تطورا بفضل الانطلاق قريبا في اعداد دراسة شاملة تحت اشراف وزارة الشؤون الاجتماعية لتقييم منظومة التأمين على المرض. لكن قبل ذلك سألناه عن الوضعية المالية للصندوق فأجابنا: -يمكن القول ان الوضعيّة الماليّة للصّندوق حققت توازنا بفضل المساهمات الشهرية المباشرة لمنخرطي صندوق التقاعد والحيطة الاجتماعية بعنوان التأمين على المرض للكنام. وتحسن خلاص المتخلّدات بذمّة صندوق الضمان الاجتماعي والمجهود المبذول في حوكمة التصرف في موارد الكنام وهو ما جعل الصندوق يحقق توازنا في نظام التامين على المرض منذ سنة 2016الى اليوم. وهو ما جعل التزامات الكنام تجاه مسديي الخدمات الصحية من صيادلة واطباء ومستشفيات... تتحسن وفق الامكانيات المتاحة للصندوق. * ما هو مصير استمرارية منظومة التأمين على المرض في فيفري القادم مع حلول موعد انتهاء التعاقد مع الاطباء والصيادلة؟ - سيتم مزيد تثبيت المنظومة فالكنام تشمل كل المنخرطين سواء في منظومة طبيب العائلة ونظام استرجاع المصاريف او المنظومة العمومية والاشكال الوحيد المطروح في منظومة الطرف الدافع (منظومة طبيب العائلة) وباب الحوار بين الصندوق ونقابات طب الاختصاص والصيادلة متواصلة والحلول ممكنة لصالح استمرار تقديم الخدمات للمنخرطين واسرهم الذين يفوق عددهم 7مليون مستفيد ولا مجال للتخلي عن صيغة الطرف الدافع خاصة ان الايام القادمة سوف تشهد الانطلاق في دراسة لتقييم شامل لمنظومة التامين عن المرض وسيتم من خلال نتائجها تقديم السيناريوهات الممكنة في خصوص كل الخدمات المسداة للمضمون الاجتماعي والمتدخلين. وفي هذا الاطار لا بد ان اشير ان عدد منخرطي مسديي الخدمات الصحية من القطاع الخاص في الكنام قد ارتفع من 2017 الى 2018 من 3484الى 3647 وفي قطاع طب الاختصاص ارتفع في نفس الفترة من 4708 الى 4970 والصيادلة من 2290الى 2345. كما ينفق سنويا في خدمات التامين على المرض 2200مليار لصالح كل الاطراف المعنية والمتدخلة رغم كل الصعوبات وبالتالي فان الصندوق يعد مكسبا للمجموعة الوطنية وجب المحافظة عليه وتعزيز خدماته وتطويرها وهو ما نسعى باستمرار لتحقيقه. * هل ستتم مراجعة سقف 200دينار للأمراض العادية والامراض الثقيلة؟ -كثر الحديث عن مراجعة السقف الذي تم تحديده في 2004 بعد ان تغيرت ظروف التونسي ومقدرته الشرائية لكن لا بد من التوضيح بان هذا السقف لا يشمل الامراض الثقيلة والمزمنة وكذلك بشان الامراض الثقيلة وهي في حدود 24مرضا كما ان مساهمة المنخرطين في الصندوق لا تتعدى 6.75بالمائة ..وعموما فان الدراسة مفتوحة على كل احتمالات الاصلاح ونتائجها ستكون علمية وموضوعية. ولا بد من الاشارة الى تطور التكفل بالأمراض الثقيلة والمزمنة ففي القطاع الخاص بلغت مليون و70الف مصاب في 2018 مقابل 980الف مصاب في 2017. * ما هو ترتيب هذه الامراض في تونس؟ - يعد ارتفاع ضغط الدم اول الامراض الثقيلة في تونس ب534 ألف مصاب في 2018 يليه مرض السكري ب426 ألف مصاب في نفس الفترة والقلب والشرايين بنحو 100الف مصاب ثم قصور التنفس بنحو 70 ألف مصاب فالأورام الخبيثة وسرطان الدم بنحو69الف مصاب.. * ما هو تحدي الكنام اليوم؟ - لم يعد الهاجس المالي فقط هاجس الكنام اليوم بل ايضا الانتقال من الورقي الى الرقمي من خلال منظومة التبادل الالكتروني وبطاقة "لاباس" التي سيتم تعميمها على نحو 3.2 ملايين منخرط في أواخر هذا العام. وستعفي هذه البطاقة المنخرطين من مشقة التنقل الى مكاتب الصندوق وستمكن من المراقبة الحينية لتصاريح كل من المنخرطين ومسديي الخدمات الصحية. وستقضي هذه البطاقة نهائيا على التصاريح المغلوطة سواء للمنخرطين اومسديي الخدمات الصحية...