بالتوازي مع الأزمة الإدارية والمالية تُعاني "الهمهاما" الأمرين بفعل الحَالة الكَارثية للملعب البلدي بحمّام الأنف. وقد جاء اللقاء الأخير ضدّ نجم المتلوي ليَفضح الإخلالات الحَاصلة أثناء عملية الصّيانة. وفي ظل الوضعية السيئة لملعب حمّام الأنف لجأ أبناء حاتم الميساوي إلى رادس لإجراء تحضيراتهم استعدادا لإستئناف مُنافسات البطولة. هذا في انتظار أن تتحرّك الجهات المُتداخلة في ملف المنشآت الرياضية وتجد الحلّ الأمثل لأزمة الميدان. خسائر كبيرة يَتسبّب الإشكال المتعلّق بالملعب في خسائر رياضية ومالية للجمعية. فقد خاض الفريق مُقابلتي النادي الافريقي والشابة بين المنزه والكرم لعَدم جَاهزية ميدانه. وقد تواصلت المُعاناة بعد تأهيل ملعب حمام الأنف حيث اصطدم الفريق بصعوبات واضحة للّعب بصفة عادية شأنه شأن ضيفيه في الجولتين السادسة والثامنة وهما المنستيروالمتلوي. هذا ويتكبّد الفريق نفقات اضافية جرّاء التدرب في رادس بدل إجراء تحضيراته في ميدانه وبدعم من جَماهيره. وفي سياق مُتّصل بأزمة الملعب اقترحت بعض الجهات وضع حدّ للعمليات الترقيعية والتفكير بجدية في تَغيير الأرضية اعتمادا على العشب الهَجين. ولاشك في أن هذا المُقترح سيكون حاضرا على طاولة النقاش بمُشاركة كلّ الأطراف المعنية بملف المنشآت الرياضية في حمّام الأنف التي تحتاج ملاعبها وقاعاتها إلى تدخلات فاعلة خاصّة أن الأمر يتعلّق بفريق عريق ويُعتبر من أبرز وأشهر المناجم المختصّة في صناعة اللاعبين وحتى المدربين. ملف المدرب تؤكد المعلومات القادمة من "بُوقرنين" أن المدرب حاتم الميساوي ثابت إلى حدّ اللّحظة في منصبه. وكان مدرب "الهمهاما" قد دخل في مُشادات كلامية مع عدد من الأحباء على هَامش لقاء المتلوي المُنتهي بالتَعادل الأبيض. وتُضيف مصادرنا أن غضب الأنصار دفع الهيئة المُؤقّتة للفريق للإجتماع مع الإطار الفني بقيادة حاتم الميساوي وابن الدار نبيل طاسكو. وقد تمحورت الجلسة حول النتائج المُسجّلة في البطولة. ويبدو أن المسؤولين اختاروا مبدأ الإستقرار وتثبيت المدرب في منصبه ولو إلى حين. وكان فريق الضاحية الجنوبية قد حصد 6 نقاط في 8 مُباريات ليَحتلّ بذلك المركز العاشر. ميدانيا، برمج الفريق مباراة ودية ضدّ الترجي الرياضي وذلك يوم غد في المنزه. وستكون هذه المقابلة "بروفة" جيّدة قبل استئناف المُنافسات الرسمية بمُلاقاة "السي .آس .آس" في الطيّب المهيري.