دخلت تحضيرات الترجي الرياضي لمُقابلة آسفي مَراحلها الأخيرة. فقد استعاد الفريق لاعبيه الدوليين ومن المُنتظر أن يخضعوا إلى برنامج خاصّ حتى يكونوا في أوج الجَاهزية بمناسبة لقاء السبت القادم في رادس في نطاق إياب الدور ثمن النهائي للكأس العربية. هذا ويُراهن الفريق كثيرا على الدعم الجماهيري ليجتاز عقبة أولمبيك آسفي تماما كما حَصل مع النّجمة اللّبناني في الدّور السابق. انشغال بالخنيسي بالتوازي مع الإنشغال الكبير بموضوع الدفاع يبحث معين الشعباني عن أنجع الحُلول في الهجوم. ولم يُخف الإطار الفني حَيرته إزاء المُهاجم الأوّل للفريق طه ياسين الخنيسي الذي فشل في فرض نفسه في تشكيلة المنتخب واكتفى بدور البَديل. ومن الواضح أن الشعباني على يقين بأن الخنيسي ليس في أفضل حَالاته وهو ما سيجعله يُوفّر له دعما معنويا كبيرا حتى يكون اللاعب في أتمّ جَاهزيته الفنية والذّهنية في المواعيد المُرتقبة. ويملك الترجي حَلاّ بديلا وهو الايفواري "ابرهيما واتارا" الذي يجتهد كثيرا ليُقوم بالمطلوب في المنطقة الأمامية لكنّه لم يقدّم بعد إضافات نوعية. كما أن الفريق يضطرّ أحيانا إلى التخلي عن ورقة "واتارا" بسبب التقيّد بعدد مُعيّن من اللاعبين الأجانب (على غرار مُنافسات الكأس العربية التي تفرض على الفريق تشريك خمسة لاعبين أجانب من ضمنهم العناصر القادمة من شمال افريقيا). بن رمضان مَحلّ إشادة أشاد النجم الدولي السابق والمُحلّل الحالي لقنوات "البي .إن .سبور" حاتم الطرابلسي بأداء محمّد علي بن رمضان على هامش مُشاركته في لقاء تونس وغينيا الإستوائية. ولم يُخف الطرابلسي اعجابه بالنجم الشاب للترجي الرياضي واعتبر حاتم أن بن رمضان أظهر اصرارا كبيرا وأثبت أنه قوّي الشخصية. ولم يكن من السّهل على لاعب صاعد مثله أن ينتزع مكانا في تشكيلة المنتخب الوطني الذي يراهن مدربه بشكل أساسي على المُحترفين وأصحاب الخبرات الكبيرة مثل بن مصطفى ومعلول والمساكني والخزري ومرياح والسخيري وساسي وهو اللاعب الذي غادر الميدان ليترك مكانه لهذه المَوهبة القادمة على مهل. الطريف في الأمر أن الكثير من المتابعين انتقدوا دعوة بن رمضان للمنتخب الأوّل مُعتبرين أن هذا الإجراء يدخل في نِطاق "المُجاملات". كما أنه لا أحد توقّع أن يفتكّ هذا العُنصر الشاب مكانا في تشكيلة المنتخب هذا قبل أن يُكذّب المنذر كبيّر كلّ التكهّنات ويُراهن على خَدماته أثناء اللّعب. «لغز» العبدلي التحق يوسف العبدلي كما هو معروف بالترجي منذ فترة طويلة وقد خضع اللاعب إلى سلسلة من الاختبارات فضلا عن مُشاركته في الوديات (أخرها مباراة حمّام الأنف). وقد بقي العبدلي في الحديقة "ب" دون إمضاء عقد رسمي مع الفريق. ويبدو أنه يراهن على "الميركاتو" الشتوي للتوقيع مع الترجي. وفي الأثناء تؤكد بعض المصادر المُطلعة على الملف أن تسريحه وارد جدا خاصّة أن يوسف تجاوز عتبة 21 سنة ما يعني أن انتدابه يندرج ضمن الحصّة المُخصّصة لصنف الأكابر. ومن المعروف أن الترجي بوسعه التعاقد مع لاعب واحد فوق السن المذكورة ولاشك في أن الفريق سيسعى إلى الظفر بخدمات عُنصر بمواصفات مُعيّنة ومن الصّعب أن تتوفّر في المهاجم يوسف العبدلي الذي كان قد تكوّن في الترجي قبل أن يحترف في فرنسا ثمّ يطرق من جديد باب فريقه الأم. «غوميز» لإدارة لقاء الرجاء عيّنت الكنفدرالية الافريقية الحكم الجنوب - افريقي "فيكتور غوميز" لإدارة مباراة الرجاء والترجي في نطاق الجولة الافتتاحية من دور المجموعات لرابطة أبطال افريقيا. ومن المعروف أن هذه القمّة المَغاربية الكبيرة ستدور في المغرب يوم 30 نوفمبر بداية من الثامنة ليلا.