مكتب نابل (الشروق) المعاناة مع مرض السرطان، لا يعرفها إلا من مر بها، وهو حال منال القيزاني ، هذه الفتاة الشابة اليافعة البالغة من العمر 18 عاما، والتي حسب تشخيص الأطباء لا تملك سوى أسابيع قليلة لتعيشها في هذه الحياة وهو خبر نزل عليها وعلى اهلها كالصاعقة، والدتها، كانت تقف عاجزة أمام آلام ابنتها المبرحة، آلام تبدأ مع انتهاء جرعة المورفين المسكنة، فرغم تطور الطب والعلم، إلا أنه لم يجد دواء الى حد الآن لهذا الداء الذي يفتك بجسم صاحبه، فقد كانت تبدأ معاناتها منذ بزوغ أشعة الشمس حيث توقظها آلام و أنين إبنتها، كانت منال شفاها الله، لا تنام إلا سويعات معدودة، وذلك جراء شدة الالم، الذي ينخر جسدها بلا أي رحمة ولا شفقة. ووفق التقرير الطبي لحالة منال فإنها تعاني من سرطان العمود الفقري وهو السرطان الذي ينشأ داخل الحبل الشوكيّ أو في المنطقة المحيطة بالحبل الشوكيّ، وقد أدت إصابتها بهذا السرطان إلى الشعور بالألم والعديد من المشاكل العصبيّة التي أصابتها بالشلل، ولم تعد قادرة على الحركة. وتعيش منال مع والدتها، في منزل بإحدى ضواحي مدينة نابل والذي يتكون من شبه صالون و غرفة ترقد فيها منال مع مطبخ صغير لا يسع شخصين، وهي ام مطلقة منذ سنوات اما والد الفتاة فانه لا يملك أموالا لمعالجة ابنته، ومن خلال نداء الاستغاثة الذي توجهه عبر اعمدة "الشروق" فان مطلبها من اصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها على العلاج والتخفيف من معاناتها المتواصلة. وفي تصريح ل"الشروق" قالت نورة أنها يوميا تقوم مبكرا لتغيير ملابس منال و تناولها دواءها و من ثم تأخذها إلى المستشفى الجهوي بنابل لحقنها مستعملة في ذلك سيارة اجرة ذهابا و ايابا مرتين في اليوم، و أكدت نورة القيزاني أن المصاريف اليومية أثقلت كاهلها من أدوية مسكنة و مصاريف تنقل، كما وجهت أم منال رسالة إلى وزيرة الصحة بالنيابة سنية بالشيخ للتدخل العاجل و لفت نظر لحالة ابنتها الوحيدة، و نقلها للمداواة بإحدى المستشفيات الأجنبية و التي تقدر تكلفتها بخمسة و سبعين ألف دينار. وفي السياق ذاته اتصل مكتب "الشروق"، بمعتمد نابل أحمد مطيبع الذي كان له علم بحالة منال القيزاني و اكد انه سيقوم بالإجراءات اللازمة و سيقوم بدوره بإعلام المسؤولين الجهويين من المدير الجهوي للصحة و السيدة سلوى الخياري والية نابل لايجاد حل لهذه الشابة.