أجرى النادي الإفريقي حصتين تدريبيتين يوم أمس الخميس حيث خصص الإطار الفني الحصة الصباحية للتدريبات البدنية فيما كانت الحصة المسائية قبل أن يشتغل مساء على الجوانب الفنية والتكتيكية. وبدأ الإطار الفني بقيادة لسعد الدريدي في معاينة العناصر الوافدة حديثا على المجموعة وهم ستة أجانب (مانا ديمبيلي وفاروق ادريسا ورشيد صومانا وإلياس الصديقي وفرانك ميكاييل زادي) ضمن مرحلة تقييمية لن تبقي إلا على العناصر التي قد تكون مفيدة للفريق وأفضل من الأسماء المتوفرة حاليا في الرصيد البشري. ومنح تأجيل دربي العاصمة الإطار الفني لنادي باب الجديد فرصة لمعاينة الوافدين الجدد بالتوازي مع إعداد مجموعته لمباراة مستقبل سليمان التي ستلعب في نهاية الأسبوع المقبل بالملعب الأولمبي برادس. غربلة واسعة علمت "الشروق" أن النادي الإفريقي سيقوم بغربلة واسعة للرصيد البشري خلال الميركاتو الشتوي الحالي وذلك بمعزل عن القيام بانتدابات أو لا. وحسم الإطار الفني قراره بخصوص عديد الأسماء منذ الصائفة الماضية قبل أن تأتي المباريات الرسمية لتعزز من قناعاته تجاههم بما يعني أن قائمة المعنيين بالمغادرة قد حسمت نهائيا. ووفقا لما تحصلت عليه "الشروق" من معطيات فإن قائمة المغادرين تضم كلا من المهاجم الغاني ديريك ساسراكو والمدافع السنغالي والي ضيوف فضلا عن يوسف العياشي وزكرياء العبيدي وسند الخميسي وأيوب مشارق فيما سيتأجل الحسم في وضعية إبراهيم موشيلي ورودريغ كوسي في الأيام القادمة نظرا لكلفتهما الزهيدة. وينتظر أن تنضاف أسماء أخرى إلى هذه القائمة خاصة من العناصر الشابة التي سيتم البحث لها عن أندية تنضم إليها وذلك لكي تكتسب نسق المباريات. ضرورة توفير السيولة بالتوازي مع ضرورة توفير القائمات المالية لضمان شفافية الهيئة المديرة سيكون رئيس النادي الإفريقي عبد السلام اليونسي أمام حتمية توفير السيولة المالية اللازمة لتأمين انتدابات المرحلة القادمة وأيضا لتسريع فك الارتباط مع بعض العناصر التي يجب التخلي عنها في الميركاتو الشتوي سواء أتمكن الفريق من العودة لإبرام الصفقات أو فشل في رفع عقوبة المنع من الانتداب. ويمكن التأكيد أن التخلي عن بعض الأسماء قد يكون مكلفا نسبيا لكنه أمر ضروري ذلك أن استمرارهم يعد خسارة مالية باهضة للفريق كما أن النادي سيكون مجبرا على خلاص المتخلد بذمته لهؤلاء فضلا عن تعويضات الفسخ وبالتالي فإن التسريع بإنهاء العملية قد يكلف اليونسي خسارة آنية ستعود بمكاسب مهمة للفريق عبر التخفيض من كتلة الأجور التي تناهز 450 ألف دينار شهريا القسط الأهم منها يعود لأسماء لا تدخل ضمن حسابات الإطار الفني. الشنيحي يرفض رفض المهاجم الجزائري السابق للنادي الإفريقي إبراهيم الشنيحي كل محاولات الصلح وحتى الوساطات التي تم تسخيرها لإقناعه بالتخفيض في مستحقاته حتى أن محاولة إقناعه بالجدولة باءت بالفشل. وعرض اليونسي على الشنيحي العودة إلى النادي الإفريقي من جديد مع تضمين مستحقاته ضمن العقد لكنه رفض العرض المقدم إليه رغم حالة البطالة الكروية التي يعيشها عقب رحيله عن الفتح السعودي. وعلمت "الشروق" أن الشنيحي رفض التواصل مع عضو اللجنة المشرفة على الحساب البنكي مهدي الغربي كما رفض وساطة زميله السابق في نادي باب الجديد ومولودية شباب العلمة الجزائري مختار بلخيثر الذي أعلمه أن مستحقاته يتم جمعها بمجهودات جماهيرية وخارج إطار الهيئة المديرة لكنه لم يبد أي تعاطف رغم ذلك. وتوزغار أيضا من جانبه رفض يوهان توزغار التخفيض في مستحقاته أو حتى التقسيط من الأساس بل أنه رفض مجرد الحديث في الموضوع متمسكا بالحصول على كافة مستحقاته بما في ذلك غرامات التأخير اليومية. وبلغ الأمر بيوهان أن اعتبر دعوته إلى المنتخب الوطني التونسي في الفترة الماضية حركة لاستمالته قصد تخفيف مطالبه المالية الأمر الذي جعله يرفض الدعوة بل ويعلن اعتزاله اللعب دوليا. ويمكن التأكيد أن النادي الإفريقي قد دفع فاتورة الأسلوب غير الحضاري الذي كان يتعامل به الرئيس الأسبق سليم الرياحي مع المدربين واللاعبين ما يفسّر رفضهم للصلح في ما يشبه التشفّي قياسا بما عانوا منه.