تونس الشروق منذ مساء السبت 23 نوفمبر كان لمشاهدي قناة قرطاج + موعد أسبوعي مع الأفلام الوثائقية التونسية والعربية والمدبلجة من اللغات الأخرى بالاتفاق بين جمعية دوك هاوس وإدارة القناة. وقالت جمعية دوك هاوس أن القناة التليفزيونية التونسية«قرطاج +» فتحت أبوابها للفيلم الوثائقي من خلال تمكيننا من عرض الأفلام الوثائقية كلّ مساء سبت ابتداء من الساعة التاسعة والنصف مساء بالإضافة إلى عرض ثان يتم تحديده حسب برمجتها وذلك مدة أشهر. هذا الدعم لا يقدر بثمن في جعل الفيلم الوثائقي، وخاصة التونسي، موعدا تلفزيونيا قارا ودائما.» وكانت السهرة الأولى يوم السبت 23 نوفمبر 2019 على الساعة التاسعة ونصف ليلا مع فيلم للمخرجة التونسيّة إيناس بن عثمان, مسافة 52 ,دق، يتبعه في سهرة السبت الموالي، فيلم وثائقي من الهند مدبلج بالعربية لكيم لونجينوتو, التجمّع الزهري 45 ,دق، ثم نحن هنا 52 ,دق للتونسي عبد الله يحيى وفي أواخر ديسمبر فيلم عن السجون الروسية, المدانون 45 دقيقة) مدبلج بالعربية من اخراج نيك ريد. سيقدم هذه الأفلام العديد من الأسماء المعروفة. ستستمر ا البرمجة بعد ذلك على نسق هذا التناوب الأسبوعي: وثائقي تونسي / وثائقي عالمي لتأثث أمسيات كلّ يوم السبت على شاشة «قرطاج +». وعن هذا الأختيار جاء في بيان الجمعية» أصبح الفيلم الوثائقي عنصرا أساسيا في السينما العالمية وفي السينما التونسية. يكفي أن نلاحظ أن تونس أنتجت أكثر من 200 فيلم وثائقي منذ عام 2008 لتأكيد ذلك. ومع ذلك، فإن التونسيين ليس لديهم الفرصة لرؤية هذه الأعمال، هم الذين دعموا هذا الإنتاج من خلال الضرائب التي يوفّرونها للدولة. هذا التناقض يرجع إلى أن ا القنوات التلفزيونية، وهي الفضاء الطبيعي لمشاهدة الأفلام الوثائقية، تغاضت على هذا الدور في تونس. «دوك هاوس»، هذه المنظمة التي تأسست سنة 2018 والتي تهدف إلى الترويج للإنتاج والتوزيع والتشبيك المهني المرتبط بالسينما الوثائقيّة في تونس وشمال إفريقيا، أخذت مهمة عرض الأفلام الوثائقيّة على الشاشة الصغيرة كأولوية رئيسية. قامت «دوك هاوس» بإعداد وتنفيذ مشروع «الدنيا دوك» عبر تمكّنها من الحصول على حقوق البثّ التلفزيوني لأفلام وثائقية تونسية ومن عديد البلدان الأخرى، مدبلجة أو مترجمة إلى العربية».