الشخير هو مشكلة تصيب الصغار والكبار وهو عبارة عن صوت يخرج من أنف أو فم الشخص النائم وهي تتسبب في إصابة الشخص نفسه بالإزعاج وتدل على وجود مشكلة مرضية كما أن من ينام في نفس الغرفة التي ينام فيها هذا الشخص يشعر بالضيق والضجر والمشكلة تكون أكبر حينما يكون المصاب بها طفل. وقد أظهرت عدة أبحاث طبية نشرت في مجلة Pediatrics أن الطفل ذو الخمسة أعوام الذي يصاب بهذه الحالة يكون تحصيله في الامتحانات والمذاكرة أقل من الأطفال الآخرين الغير مصابين بها. كما أن الطفل المصاب يعاني من عدم تركيزه بشكل كامل والشرود وضعف السمع نتيجة الارتشاح خلف طبلة أذنه لانسداد قناة استاكيوس التي تقوم بنقل الإفرازات من الأذن الوسطى إلى الحلق لأن اللحمية تكون متضخمة في الأنف. وقد أوضح الأطباء أن هذا الشخير يؤثر بشكل سلبي على الطفل فيؤثر على نموه ويصيبه باضطرابات في السلوك فالطفل الذي يعاني من هذه المشكلة ويقل عمره عن ثماني سنوات يكون معرضا أكثر للإصابة باضطرابات السلوك المتعلقة بالتركيز الضعيف والعدوانية وفرط النشاط الحركي فالشخير يتسبب في حدوث مشاكل في التنفس تجعل الطفل لا ينام بشكل جيد مما يقلل من انتباهه وهذا بناء على دراسة أمريكية حديثة. وقد أشارت دراسة طبية بريطانية من ان بعض الأطفال الذين يعانون من الشخير يتعرضون لاختناق في التنفس يؤثر بشكل سلبي على مستوى الذكاء لديهم. وقد خلصت البيانات إلى أن طفلا من بين عشرة أطفال بريطانيين يعانون من الشخير واختناق التنفس المؤقت أثناء نومهم مما يؤدي إلى التأثير سلبيا على كفاءة مستوى تحصيلهم وذكائهم. وقد أشارت أيضاً دراستان تم إجراؤهما في معاهد الصحة الوطنية الأمريكية أن الطفال المصابين بالمشكلات التنفسية في نومهم نتيجة الشخير يكون معدل الذكاء لديهم أقل وتفكيرهم أضعف من الأطفال الآخرين في نفس العمر. وهؤلاء الأطفال يصابون بالشخير نتيجة نقص الأكسوجين لديهم في الدم مما يجعلهم يتعرقون من أقل مجهود يبذلونه ويشعرون معه بالتعب والإرهاق في النهار نتيجة استيقاظهم لأكثر من مرة في الليل حتى يتنفسوا بشكل طبيعي. وقد كشفت إحدى الدراسات أن الشخير وما يصاحبه من مشكلات في التنفس أثناء النوم تجعل الطفل ضعيفا في الدراسة وقد كشفت باربرا جالاند المشرفة على هذه الدراسة أنه يجب على الآباء والمدرسين والعاملين في الرعاية الصحية أن يعرفوا التأثيرات المحتملة لمشكلات التنفس أثناء النوم والتعرف على أعراضها حتى يتعاملوا معها التعامل الأمثل.