فيصل بالزين او «سطيش» أصبح مند حوالي عشر سنوات من العناصر الاساسية في تلفزة رمضان اذ اعطى حضوره فيما تنتجه تونس 7 من اعمال نكهة خاصة اذ أن قصر قامته وخفّة روحه ومشاكساته مكّنته من حضور لافت في التلفزة. عن دوره في «الوتيل» الذي سينطلق بثّه في اليوم الاول من رمضان تحدّث فيصل بالزين ل «الشروق». * شاهدناك في شريط «الأمير» لمحمد الزرن في ايام قرطاج السينمائية، كيف تقيّم حضورك في السينما؟ دوري في «الأمير» كان دورا قصيرا لكن أعتقد انه مهم وأنا اشكر المخرج محد الزرن الذي وجّه لي دعوة للمشاركة في الشريط كما دعاني لحضور العرض الاول في ايام قرطاج السينمائية. * هذه المشاركة هل هي الاولى؟ لا، ليست الاولى شاركت في شريط «كسوة» لكلثوم برناز وهذه هي المشاركة الثانية. * لماذا؟ أسأل المخرجين! أنا ممثل محترف ليست لي أية مهنة غير التمثيل وليس لي اي اعتراض على أي دور يمنح لي، لكن لم توجّه لي دعوات للمشاركة في افلام اخرى. * هل تابعت عروض ايام قرطاج السينمائية؟ طبعا، أنا مجنون بالسينما، ولا يمكن ان يمرّ يوم دون ان اشاهد شريطا سينمائيا على الاقل في الفضائيات الفرنسية لذلك فإن ايام قرطاج السينمائية تمثّل فرصة كبيرة بالنسبة لي، تابعت عديد الافلام وخاصة التونسية. * رأيك في السينما التونسية؟ كسبنا شيئا اساسيا هو الكم اعتقد أنه لم تبق مشكلة في الانتاج بفضل دعم الدولة ففي كل عام هناك على الاقل ثلاثة افلام جديدة وهذا الرقم ليس بسيطا وارجو ان تنفتح السينما التونسية اكثر على الممثلين المحترفين. * في التلفزة ما هو الدور الذي سيشاهدك فيه الجمهور في رمضان؟ دور «أصيل» وهو قهواجي يمثّل نموذجا للشباب التونسي بكل ما يواجهه من مشاكل وما يحمله من تطلّعات. * بذور التمثيل متى ولدت؟ منذ الطفولة كنت ارافق عمّي لمشاهدة الافلام الامريكية في القاعات. كنت اشرح له بعض الكلمات بالفرنسية وكان يغلق لي عيني حين يكون هناك مشهد مثير، كنت ارتدي ملابس الكوبوي وأقلّد حركات الممثلين. * أنت من مواليد العاصمة؟ لا، أنا ولدت في الكاف لكن عائلتي انتقلت الى تونس وانا طفل. أقمنا في بئر الاحجار ودرست في نهج المغرب ومعقل الزعيم قبل ان انقطع عن الدراسة. * لماذا انقطعت عن الدراسة؟ شعرت ان مستقبلي لن يكون في الدراسة ولابد من عمل اخر مثل ان اتعلّم حرفة. فالتحقت بورشة لتعلّم الرسم على البلور والنحاس والسيراميك. * والتمثيل؟ أول دور كان في مسرحية «آه من الهوى» في المسرح الشعبي، سنة 84/83 حصلت على جائزة احسن ممثل في اسبوع المسرح ومنذ تلك المسرحية لم انقطع عن تقديم مسرحية في السنة على الاقل. * وفي الاحتراف؟ الاحتراف كان سنة 1990 تقريبا في مسرحية: «قرطاج وبعد»... لفرقة بلدية تونس للتمثيل ثم مسرحية «حلواني باب سويقة» للبشير الدريسي ثم سلسلة «أحوال» على شاشة تونس 7 الى أن جاء دور «سطيش» في «الخطاب على الباب» الذي حقق لي الشهرة. * قصر قامتك ألم يسبب لك عقدة؟ عندما كنت طفلا نعم، كنت اتساءل لماذا لا أكون مثل بقية الاطفال، تردّدت على الاطباء طيلة سنوات. لكن حين بلغت العشرين اعلمني الطبيب ان عندي مشكلة في هرمونات نمو العظام ولا يمكن معالجتها بعد العشرين. كانت لحظة مؤثرة جدا لكني تجاوزتها فيما بعد والان أشعر أنني عادي جدا. بل قد تكون قامتي احدى خصوصياتي الفنية. * لماذا لا يظهر فيصل بالزين كثيرا؟ اعتدت الظهور بأعمالي فقط، ولا أحب أن أظهر ان لم يكن لي عمل اقدّمه للناس، لا أحب الجلوس في المقاهي بلا سبب. * ما هو سر علاقتك بالاطفال؟ الاطفال يحبّونني لاعتقادهم انني طفل مثلهم والغريب ان جمهوري من الاطفال في مسرحيات للكهول اكثر من الجمهور من الكبار لذلك نصحني صديقي الحبيب غزال بتقديم عمل مسرحي للأطفال بعنوان: الضيعة وهي مسرحية تتحدث عن التوازن البيئي. * آخر الاشاعات التي نسجت حولك؟ أخيرا قتلوني وشاهدوا سيارتي محطّمة واعلموا زوجتي بموتي في حادث. لا أعرف ما هي مصلحة البعض في نسج اشاعات حول الممثلين والفنانين.