بدت امس حكومة اياد علاوي والوفد المفاوض عن مدينة الفلوجة على وشك التوصل الى اتفاق ربما يُبعد شبح اجتياح امريكي للمدينة او على الاقل يرجئه الى توقيت متأخر ربما يكون بعد الانتخابات المقرر ان تتم في مطلع العام المقبل. وتوجّه امس وفد عسكري يرأسه قائد لواء الفلوجة عبد الله المحمدي الى بغداد حيث يفترض ان يكون قد وضع اللمسات الاخيرة على الاتفاق النهائي المنتظر مع وزير الدفاع في حكومة علاوي حازم الشعلان وفق ما قاله الشيخ عبد الحميد جدوع المتحدث باسم وفد الفلوجة. وأرسل الوفد قائد اللواء الذي يحمل «لواء الفلوجة» (المؤلف في معظمه من عسكريين عراقيين سابقين من أبناء محافظة الانبار) مع ان حكومة علاوي كانت قد امرت بايعاز من قوات الاحتلال، بحل لواء الفلوجة الذي اتهم بكونه متعاطفا تماما مع المقاومة التي تسيطر على المدينة. ومن جهته ابدى مستشار مقرب من علاوي تفاؤله باحتمال التوصل الى حل نهائي لقضية الفلوجة، يشمل تسليم «الاسلحة الثقيلة» التي هي بيد المقاومة (مدافع الهاون والقاذفات الصاروخية...) وعودة الشرطة و»الحرس الوطني» الى المدينة وخضوع جماعات المقاومة ل «القانون» مقابل ايجاد وظائف للجنود السابقين والعاطلين عن العمل واعادة اعمار المدينة، ومن غير الوارد تماما ان ينص الاتفاق على دخول القوات الامريكية الى الفلوجة التي تريد حكومة علاوي السيطرة عليها قبل الانتخابات المقبلة.