أصبحت قضية مسلسل «قلب الذيب» الرمضاني الذي أنتجته خولة السليماني حديث الناس المستمر على منصات التواصل الاجتماعي بعد ان قررت المنتجة التخلي عن بثه على قناة "الحوار التونسي" لفائدة التلفزة الوطنية تونس الشروق: من الاسئلة المطروحة كيف تمكنت ممثلة مبتدئة من تغطية مصاريف عمل درامي يروج انها وصلت حدود المليارين ؟ ثم غذت المستشارة القانونية لقناة الحوار الاستاذه سونيا الدهماني الجدل القائم حينما صرحت على أمواج "راديو اي افم" ان التلفزة الوطنية قد اقتنت العمل الدرامي بحوالي2 مليار معتبرة ان ما حصل عبارة عن عملية تحيل من قبل خولة السليماني قبل انطلاق البث باسبوع وعملية "غورة" على انتاج قناة خاصة "على حد عبارتها" من قبل التلفزة الوطنية مستعملة في ذلك المال العام مشيرة الى وجود عقد قانوني بين قناة الحوار التونسي المنتجة وخولة السليماني مند شهر نوفمبر وهو ما مكنها من اعتماد اجهزة تصوير وضوء وملابس قناة الحوار التونسي. غير ان خولة السليماني كذبت على أمواج "راديو موزاييك" قيمة المبلغ الذي صرحت به المستشارة القانونية للحوار التونسي واكدت ان مبلغ بيع المسلسل اقل بكثير من 2مليار نظرا للظروف الصعبة التي تعيشها البلاد رافضة اتهامها بالتحيل على قناة الحوار التي دعتها الى تأجيل بث المسلسل الى الموسم القادم مما اضطرها الى بيع العمل للقناة الوطنية بعد اعلام ادارة قناة الحوار التونسي. ولتقصي حقيقة ما حدث فعلا اتصلنا بالسيد الياس جراية مدير الاتصال بالقناة الوطنية الذي رفض رفضا قطعيا الاجابة عن ادعاءات باطلة وتصريحات اعتبرها لا ترتقي الى مستوى خط مؤسسة اعلامية وطنية عريقة تلتزم في كل المسائل بالمسؤولية والمهنية وهدفها تحقيق اعلام الانارة لا اعلام الاثارة ولا تأبه للاخبار الزائفة لانها قاطرة الاعلام في تونس وأم البدايات لكل الناجحين وقد أثبتت في كل المناسبات والازمات انها وفية لمبادئ المهنة الاعلامية لانها تحترم تاريخها ومهنتيتها وهي تشجع على الالتزام بالحجر الصحي وقد اختارت شعار"رمضان يجمعنا في ديارنا ,,,على الوطنية " تماهيا مع المصلحة العليا للوطن في هذا الظرف الذي تعيشه بلادنا بحسب ما صرح لنا به. وأضاف مصدرنا "ان جميع الاعمال الرمضانية وليس مسلسل "قلب الذيب" فقط تخضع لمسار انتقائي صارم من خلال عمل دقيق تقوم به لجنة قراءة المشاريع التي تتكون من كفاءات مختصة ثم يقرر مجلس ادارة المؤسسة المتكون من كفاءات تمثل وزارة المالية ورئاسة الحكومة وغيرها من الوزارات وتمنع تلك الاجراءات والتراتيب الصارمة اي عملية "بيع تحت الحيط" على حد تعبيره. وأضاف جراية : "لا نقبل تلك الاخبار الزائفة التي تريد تشويه المؤسسة الام التي ساهمت في بروز نجوم الاعلام الخاص والاعلام العمومي ثم ان المبلغ عموما أقل بكثير مما تم ترويجه دون الرجوع الى مصادر رسمية ولنذكر الجميع ان التلفزة التونسية لا تهتم بتحقيق المرابيح ولا سوق الاشهار وهو ما جعلها تؤجل انتاج مشروع مسلسل الحرقة حتى تضمن ان المستوى الدي ستقدمه للتونسي لا يقل عن مستوى مسلسل "مايسترو" في الموسم الفارط ونحن نشجع ونفضل اقتناء منتوج درامي تونسي على اقتناء منتوج اخر هذا كل ما في الموضوع".
