تونس «الشروق»: أكدت العديد من الشخصيات السياسية والحقوقية أهمية الصحافة الورقية في المجتمع وحاجتها الماسة الى الدعم في هذه الجائحة الصحية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا. وأجمعت الدعوات الصادرة عن شخصيات حقوقية وسياسية على ان الصحافة الورقية لها قدرة فائقة على اطلاق العنان نحو التفكير وتنمية عقل القارئ ويتجاوز دورها النقل العادي للاحداث زمن حدوثها، مؤكدين أن دعم الصحافة الورقية أولوية من بين الاولويات المستوجب تنفيذها بشكل سريع ومن جهته اعتبر عضو المجلس الوطني لحزب تحيا تونس والمحامي رابح الخرايفي في تصريح ل››الشروق» أن الصحافة الورقية تمر بصعوبات كبيرة بسبب أزمة كورونا التي منعت صدورها وتوزيعها وهي في وضع المتضرر اذ ينبغيالتفكير، في كيفية مواجهة هذا الضرر وجبره، كما دعا الخرايفي الى اجراءات فورية لتمتيع الصحافة الورقية بمساعدة تمكنها من جبر الضرر خاصة وان المواد الاولية لانتاج الصحف عالية الكلفة اضافة الى اجور الصحفيين والتقنيين والعاملين. واقترح الخرايفي الا تقتصر معاضدة الصحافة الورقية على المستوى القريب بل من المستوجب ان يتم التفكير في تنقيح القوانين واحداث آلية التأمين على المخاطر حتى تكون تكون الصحافة الورقية قادرة على لعب ادوارها المجتمعية مستقبلا وفي عالمنا المتحول. واعتبر الامين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي في تصريح ل»الشروق» أن أزمة الصحافة المكتوبة ليست وليدة تداعيات الكورونا فحسب بل هي أزمة تضرب القطاع منذ سنوات قبل أن تثقل كاهله الأزمة الحالية ، بما يستوجب من الحكومة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحمايته ككل القطاعات المتضررة وذلك بدعوة أصحاب المؤسسات الإعلامية والنظر في إقرار إجراءات عاجلة لانقاذ القطاع والحفاظ على التوازنات المالية للصحف وعلى مواطن الشغل بالنسبة للصحفيين العاملين بها. كما اعتبر الناشط الحقوقي ورئيس جمعية فورزا تونس سهيل بيوض أنّ الديمقراطيات العريقة حافظت على الصحافة الورقية وعززت من دورها نظرا لايمانها بدورها المحوري في التفاعل مع القضايا الاساسية وفي معاضدة دور الدولة ايضا في العديد من المجالات ذات الصبغة التأطيرية. ولاحظ بيوض في تصريح ل››الشروق›› أن الصحافة الورقية تلعب دورا توثيقيا مهما في حفظ الذاكرة الوطنية وفي التأريخ اذ يعتمد المؤرخون على ارشيف الصحافة الورقية في التأريخ والبحث كما يعتمدها اهل الاختصاص لتوسيع المعارف بشأن مجالات اختصاصهم كما تتيح الصحف ميزة مهما لا تتيحها بقية وسائل الاعلام وهي انارة عقل القارئ وتدريبه على التفكير. وخلص المتحدث الى ان الحاجة الى دعم الصحف الورقية مؤكدة لضمان الاستمرارية وضمان تسديد مستحقات العاملين فيها من صحفيين وعملة وتقنيين.