انتظم مساء أول مساء الأحد لقاء احتفالي بالعاصمة الفرنسية باريس أعطى خلاله السيد علي الشاوش الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي إشارة الانطلاق لحملة الانتخابات الرئاسية للرئيس زين العابدين بن علي. وحضر هذا اللّقاء جمع غفير من المناضلين والمناضلات التجمعيين ومن التونسيين والتونسيات من مختلف أجيال الهجرة ومن ممثلي المجتمع المدني الذين جاؤوا من مختلف أنحاء فرنسا للتعبير عن مشاعر التقدير والامتنان للرئيس زين العابدين بن علي لرعايته الموصولة للجالية التونسية وإحاطتها بكل أشكال العناية مؤكدين التفافهم حول سيادته ووفاءهم لتوجهاته الحضارية كخيار أوحد للحاضر والمستقبل. وأبلغ السيد علي الشاوش في كلمة بالمناسبة الحاضرين ومن خلالهم كافة أبناء تونس المقيمين بفرنسا تحيات الرئيس زين العابدين بن علي وتقديره بما عبروا عنه جميعا من تأييد ومساندة كاملين لترشح سيادته لهذه الانتخابات وتجديد العهد مع بطل التغيير ومنقذ البلاد وباني عزتها ومجدها. وبين أن هذا اللقاء يلتئم في كنف النخوة والاعتزاز بمرشح التجمع الدستوري الديمقرطي الرئيس زين العابدين بن علي الذي قدم في خطابه التاريخي في مفتتح الحملة صباح أمس ملامح المرحلة القادمة من خلال مختلف بنود برنامجه الانتخابي مبينا الحظوة التي أفردها رئيس الدولة لأبناء تونس بالخارج باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من الوطن وجسرا للتواصل بين تونس وبلدان الإقامة. وأوضح أن في ذلك تأكيدا للرعاية المتواصلة التي يوليها رئيس الدولة للجالية التي تبقى في قلب الوطن وتقديرا لإسهاماتها في دفع حركة التنمية بالبلاد وفي الدفاع عن مصالحها ودعم إشعاعها وتألقها في البلدان الشقيقة والصديقة. وحلل في هذا السياق الأبعاد التي ينطوي عليها قرار رئيس الدولة المتعلق بتمثيل الجالية في مجلس المستشارين قصد تمكين التونسيين بالخارج من المساهمة في ضبط الخيارات ومواكبة ما تعيشه البلاد من تقدم وما تحققه من مكاسب مبرزا ما يتوفر أمامهم من آفاق رحبة لمزيد دعم دورهم تجسيما لما يشترك فيه كل التونسيين في الداخل والخارج من آمال وتطلع نحو الأفضل. وأكد الأهمية البالغة التي تكتسيها المواعيد الانتخابية ولا سيما الانتخابات الرئاسية في بلد يحتكم إلى الدستور وإلى دولة القانون والمؤسسات مبينا أنها تشكل فرصة لاستحضار الرصيد المنجز على امتداد خمس سنوات سيما وأن تونس استطاعت بفضل السياسة الحكيمة لرئيس الدولة وبعد رؤاه الاستشرافية أن تحقق كل بنود البرنامج الانتخابي لسنة 1999. وأضاف أنه انطلاقا من هذه الحصيلة الهامة يأتي البرنامج الجديد والطموح المكرس لمجتمع الحداثة والذي يعمل من خلاله سيادة الرئيس على الارتقاء بتونس إلى مرتبة البلدان المتقدمة بعد أن بلغت منزلة البلدان الصاعدة واستعرض بنود هذا البرنامج مبرزا ما يتميز به من تنوع وثراء وشمول لمختلف أوجه الحياة وما يفتحه من آفاق رحبة أمام الجميع وخاصة أمام الشباب لمزيد ترسيخ مقومات مجتمع المعرفة والذكاء. وبين السيد علي الشاوش أنه يحق اليوم لكل التونسيين والتونسيات أن يفخروا بهذه النجاحات التي حققتها بلادهم على الصعيدين الداخلي والخارجي وهي تنعم بالأمان والاستقرار وبمناخ الحرية والعدالة والديمقراطية والتضامن بين مختلف فئاتها بفضل ما أقره الرئيس زين العابدين بن علي من إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية وبفضل ما اعتمده من مقاربات لنصرة قضايا الحق والعدل ونشر السلم والأمن في العالم والتعاون المتضامن بين مختلف الشعوب. وأكد أن ما قدمه التونسيون من مساندة لفائدة هذه المسيرة المظفرة إنما يعكس مدى تعلقهم بسيادة الرئيس والتفافهم حوله من أجل رفعة بلادهم وعزتها ومواصلة الدرب على هذا النهج الإصلاحي الحضاري الذي فسح مجال المشاركة أمام الجميع ويراهن على كل الكفاءات ولا سيما الشباب والمرأة وهو ما يستدعي المزيد من العمل والجهد والمثابرة على البذل والعطاء تحقيقا لكل الأهداف في ظل جمهورية الغد وفي كنف الالتفاف حول خيار تونس الأوحد الرئيس زين العابدين بن علي. وقد تخللت هذا اللقاء لوحات فنية متنوعة قدمتها مجموعة من الفنانين والفنانات من تونس والجزائر والمغرب أضفت عليه بعدا مغاربيا شارك فيه الأشقاء فرحة أبناء تونس بهذا الحدث الانتخابي المميز.