القاهرة خاص للشروق من جمال شاهين: علمت «الشروق» ان القاهرة رفضت طلبا «اسرائيليا» تقدمت به تل ابيب عبر القنوات الديبلوماسية للمشاركة في التحقيقات الخاصة بحادث تفجيرات طابا ونويبع بسيناء الخميس الماضي، وفي المقابل ابدت القاهرة استعدادها للتنسيق بين الاجهزة الامنية المعنية لكشف ملابسات هذه الحوادث دون ان يتطرق ذلك الى جوهر التحقيقات التي تباشرها سلطات الامن والتحقيق المصرية. وكشفت المصادر المطلعة للشروق ان القاهرة ابلغت تل ابيب بأن قائمة التحقيق في هذه الحوادث شأن مصري بحت وليس لها ان تتدخل او تشارك فيها لكونها وقعت على ارض مصرية وكان اكثر ضحاياها من المصريين. ويأتي ذلك في الوقت الذي اعلنت فيه مصادر قوات الدفاع المدني انتهاء عمليات البحث عن الضحايا واستبعاد وجود اي جثث جديدة تحت الانقاض بصفة نهائية، كما انسحبت قوات الانقاذ الاسرائيلية الى خارج الحدود المصرية، وقد انتهت امس تحاليل واختبارات الحامض النووي لنحو 20 جثة بمستشفى نويبع حيث تم التعرف على جثث بعض المصريين وروسي. وفيما انعكست اثار الحادث على سوق المال المصرية لليوم الثاني من بدء تعاملات الاسبوع بعد وقوع هذه التفجيرات بدأت الحكومة المصرية في تنفيذ خطة عاجلة لمواجهة تداعيات الحادث واثاره السلبية على السياحة المصرية، وذلك من خلال اعداد مجموعة من الحملات الترويجية الى اسواق السياحة المتوقع تأثرها وهي ايطاليا والمانيا واليابان والصين وروسيا. وعلى الجانب الاخر واصلت الصحافة المصرية متابعتها المركزة لهذه الحوادث حيث وجهت بعض التقارير اصابع الاتهام الى حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون سواء بصورة مباشرة او غير مباشرة نتيجة سياسات القمع التي تتبعها ضد الشعب الفلسطيني او بصورة مباشرة حيث ذهبت صحيفة «العربي» الناطقة باسم الحزب الناصري الى أن التحقيقات الاولية لا تستبعد دورا اسرائيليا في التفجيرات، واستندت في ذلك الى تأكيد الخبراء بأن «المادة السوداء» المتفجرة التي تم استخدامها لا تتوافر الا لدى الجيوش النظامية، بالاضافة الى اعلان احمد بلبع رئيس غرفة الفنادق بطابا تلقيه رسالة تهديد من نقابة العاملين بفنادق ايلات الاسرائيلية قبل عشرة ايام بضرب السياحة المصرية في طابا.