بقدر ما كان حفل افتتاح الدورة العشرين لأيام قرطاج السينمائىة الذي جرى يوم الجمعة 01 اكتوبر بالقبة مبهرا فيه من الفرجة ما يخفي على الاقل نواقص التنظيم لم يدع حفل الاختتام مجالا للشك في ان مشكلة المهرجان الكبرى هي التنظيم.. ولم يخف مشكل التنظيم خلال حفل الاختتام بالخصوص حتى على مشاهدي قناة تونس 7 الذين تابعوا جانبا من الحفل وربما تساءلوا عن اسباب «الذبذبة» التي حصلت ليلتها وخصوصا اثناء توزيع الجوائز بين منشطي الحفل واعضاء لجنة التحكيم. تحسّر وبان بالكاشف ان اختيار المنظمين لفضاء المسرح البلدي بالعاصمة لتنظيم حفل الاختتام لم يكن صائبا بالمرة، اذ شعر الحاضرون بحرارة لا تطاق نتيجة غياب المكيفات الهوائىة وازدحام المدعوين في القاعة واضطرار الكثيرين منهم الى الوقوف من اول السهرة الى اختتامها... وكانت بطاقات الدعوات المنقذ الوحيد من الحرّ والواقي من كل شعور بالملل والانقباض... ورغم تحمّل الحاضرين لحرارة الطقس على امل تعويضها بحرارة الاجواء العامة التي كانوا ينتظرونها من الحفل انتهت آمالهم كلها بالخيبة نتيجة التنشيط الضعيف للثنائي نزار الشعري ودرة زروق وغياب التنسيق بين اعضاء لجنة التحكيم والمنشطين المذكورين... واضافة فقرات لم تكن مبرمجة مثل تكريم الفنانين عمار الخليفي ومصطفى العدواني ومنى نور الدين. ويبدو واضحا ان المنظمين غابت عنهم اشياء فاغتنموا فرصة حفل الاختتام لتداركها ونقصد بالتحديد تكريم المخرج السينمائي عمار الخليفي الذي وقع تجاهله في هذه الدورة رغم انه صاحب اول فيلم تونسي ينجز بعد الاستقلال وهو «الفجر». وعموما لم يكن «ختامها مسك» كما يقول المثل بالنسبة للدورة العشرين لأيام قرطاج السينمائية. بدأت بالفرجة في مفهومها اللغوي وانتهت بالفرجة في مفهومها العامي..