بحضور اكثر من 3500 متفرّج انتظم امس الاول في قصر الرياضة بالمنزه (القبة) حفل افتتاح الدورة العشرين لأيام قرطاج السينمائية. والواضح ان الحفل كان ناجحا وممتعا وخصوصا بالنسبة لمشاهدي قناة تونس 7 التي نقلت جانبا من فعاليات الحفل مباشرة. بقي السؤالفيما لم يره المشاهدون ولم تنتبه اليه عيون الحاضرين. اين الاحتفال؟ انطلق الحفل في الساعة التاسعة مساء في حين كان الموعد المقرر السابعة والنصف اي بتأخير ساعة ونصف ظل خلالها الجمهور ينتظر جلالة قناة تونس 7 كي تفتح بثها لنقل فعاليات الحفل... وخلافا لما كان منتظرا لم يشعر الوافدون بأجواء الاحتفال وخصوصا خارج فضاء القبة حيث لم تطلق الشماريخ كما اشيع قبل المهرجان، ولم يحضر من الاضواء الكاشفة و»اللايزر» الا كاشفين فقط في مدخل القاعة... لا يمكن التفطن اليهما الا عند الاقتراب من مكان الحفل.. تنشيط على الطريقة الامريكية انطلق الحفل في الساعة التاسعة، وتولى تنشيطه رمزي الملوكي بمشاركة الممثلة هند صبري.. وكان التنشيط عموما الذي احتكره في الواقع رمزي الملوكي حيا يشد الانتباه على الطريقة الامريكية المعروفة «بالشو» او الفرجة. واعتمد الثنائي اللغات الثلاث، العربية والفرنسية والانقليزية الأمريكية.. كما اعتمد الملوكي بالخصوص عنصر الطرافة والتلقائية في تقديم الضيوف، والاشارة من حين الى آخر لأفضال المهرجان، وتاريخه وسيرة الضيوف الفنية. ضيوف الركح وكانت البداية بتقديم فيلم وثائقي عن تاريخ المهرجان ثم فتح باب الضيافة للذين ساهموا في بناء ايام قرطاج السينمائية مثل الطاهر شريعة واحمد بهاء الدين عطية ومنصف بن عامر واعضاء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية برئاسة المخرج السوري محمد ملص... وتوالت الاستضافات الى حدود الحادية عشرة مساء صعد خلالها الى الركح ممثلون للدول المشاركة في المهرجان والتظاهرات الجانبية مثل السيدة ليلى شهيد سفيرة دولة فلسطين في فرنسا الى شكرت المهرجان رغم حزنها العميق على شهداء شمال قطاع غزة، عن تنظيمه تظاهرة خاصة عن فلسطين (صور من فلسطين). كما صعدت الى الركح ممثلة المانية قدمت التظاهرة الخاصة بتكريم السينما الالمانية. «عشق» بين يسرا وشاهين ومع صعود الفنانة يسرا اهتزت مدارج القبة تصفيقا وترحيبا الى درجة انها قالت: «أشعر بنفسي ملكة ثم عبّرت عن عشقها شاهين الذي لم يتردد بدوره عن الصعود خلفها والتعبير هو الآخر عن حبه لها والاشارة مازحا الى انها قد تضربه اذا هو لم يلتحق بها.. وكما صفق الجمهور طويلا ليسرا كان تصفيقه حارا للنجم العالمي عمر الشريف الذي اغتنم الفرصة للتذكير بأن اول فيلم صوره خارج مصر كان في تونس وعنوانه «جحا»... واستحضر في الاثناء ذكرياته مع المرحوم رضا القلعي وزينة وعزيزة... نجوم لم تقع دعوتهم الى الركح في الاثناء كان حاضرا في القاعة المنتج التونسي والعالمي طارق بن عمار والمنشطة الفرنسية دانيالا لامبروز والكوميدي الفرنسي باتريك تمسيت والكوميدي المصري محمد هنيدي . وإذا كانت دانيالا لامبروز وقد ورد اسمها على الاقل على لسان المنشط رمزي الملوكي فإن البقية لم تقع دعوتهم الى الركح ولم تذكر اسماؤهم ولو بالاشارة الى درجة ان المخرجة اللبنانية رندة الشهال صاحبة فيلم الافتتاح (الطائرة الورقية) قالت انها لا يمكن ان تنكر فضل طارق بن عمار الذي انتج فيلمها الاول «شاشات الرمل». وللإشارة كما يبدو واضحة! اضطرت هذه الاخيرة نظرا لطول السهرة الى تنقيص نصف ساعة من فيلمها «الطائرة الورقية». غضب طارق بن عمار وفي الكواليس لوحظ المنتج طارق بن عمار يغادر القاعة وهو في حالة غضب. كما لوحظ يوسف شاهين بدوره غاضبا الى درجة انه رفض تصوير حديثين للتلفزة التونسية مع لطفي البحري وخميس الخياطي... ويتردد ان غضبه ناتج عن عدم استضافته الى الركح قبل الفنانة يسرا. وبين الفنانين التونسيين لوحظ كذلك نوع من الغضب لعدم استضافتهم الى الصفوف الاولية مثل بقية النجوم العرب. مليار ميزانية المهرجان وفي الكواليس علمت «الشروق» كذلك من احد العاملين في إدارة المهرجان ان التجهيزات التقنية (الرقمية) التي تم العمل بها خلال الحفل (من شاشة العرض الى تقنيات الصوت) هي على ملك شركة فرنسية تعمل مع إدارة مهرجان كان. وقد تم التعاقد مع هذه الشركة لتنظيم حفل الافتتاح الاول والثاني الخاص بالاطفال مقابل 250 الف دينار. كما علمت «الشروق» من نفس المصدر ان ميزانية المهرجان بلغت المليار.